المنسيون في قائمة "الكرة الذهبية"

بعد كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القائمة الأولى للمرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لم تنصف الخيارات الكثير من الأسماء، التي برزت خلال العام الماضي وحتى الآن، ومنهم من كَتبت لهم كوابيسُ الإصابات والإيقافات والخروج المبكر من كأس العالم 2014 كلمة النهاية في حلم القمة.

وتضم قائمة "المنسيين" في صراع الكرة الذهبية أسماء كان لها دور كبير مع فرقها أو منتخبات بلادها، على مدار الموسم الماضي، إلا أن الوقت ما زال أمام معظمها من أجل العودة إلى الواجهة والمنافسة يوما ما على الجائزة الأهم على الصعيد الفردي.

لويس سواريز
قدم اللاعب موسماً استثنائياً مع ليفربول على مدار الموسم الماضي، وحصد بفضله جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف أوروبي، وساهم بقوة في تأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل بهدفيه في مرمى إنجلترا، وقد ساهم كل ما سبق في انتقال اللاعب إلى برشلونة الإسباني لبداية جولة جديدة في مسيرته الاحترافية.

وتعد النقطة السوداء الأكبر، في موسم سواريز الماضي، هو "عضّته" الشهيرة للمدافع الإيطالي جورجيو كيلليني، والتي كلفته عدم مواصلة الرحلة مع منتخب بلاده، والإيقاف لتسع مباريات دولية رسمية وأربعة أشهر مع ناديه، وقد يكون هذا هو السبب الأهم في استبعاده من قائمة الأفضل في العالم.

دييجو جودين
كان نجم الدفاع الأوروجواني هو أحد أسباب فوز أتلتيكو مدريد بالدوري الإسباني للموسم الماضي، فبأدائه الرائع بالخطوط الخلفية، وأهدافه الحاسمة بضربات الرأس مع "الكولتشونيروس" والمنتخب "السيلستي" استحق أن يكون ضمن قائمة اللاعبين الأفضل في العالم المبدئية على الأقل، وهو ما لم يحدث، ليكتفي نجم منتخب أوروجواي بالألقاب الجماعية.

فرانك ريبيري
ساهم النجم الفرنسي في فوز بايرن ميونخ الألماني بالدوري والكأس المحليين، ولكنه خرج من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد، إلا أن أداءه كان يؤهله للدخول ضمن قائمة الأفضل في العالم، ويبدو أن غيابه عن بطولة كأس العالم بسبب إصابة في الظهر قد أثر على حظوظه في الترشح، بالرغم من وصوله إلى التصفيات النهائية للجائزة العام الماضي.

ماركو ريوس
ويبدو أن شبح الإصابات قد خيم على حظوظ أكثر من لاعب في الدخول إلى قائمة الكرة الذهبية، ويأتي من ضمنهم أيضا المتألق، ماركو ريوس، الذي يواصل أداءه المبهر مع بروسيا دورتموند، وحرمته الإصابة من المشاركة مع المنتخب الألماني في الفوز بكأس العالم الماضي، ولكن موهبته لا تغيب عن أعين المتابعين، وهو ما جعله ضمن الأسماء المطلوبة في أكبر الأندية حول العالم.

كوكي
أحد أهم الركائز الأساسية في فريق أتلتيكو مدريد ومنتخب إسبانيا، وكان لاعب الوسط المهاجم وصانع معظم أهداف الإسباني، دييجو كوستا مع "الروخيبلانكوس"، ولكن يبدو أن تألقه لم يكن كافيا لدخوله مع نجوم الكرة الذهبية، ويبدو أن الأداء المتواضع لمنتخب إسبانيا قد أثر على حظوظه إلى حد ما، بالرغم من عدم وجود أية معايير واضحة لاختيار المرشحين حتى الآن.

مات هوميلس
يقدم قائد بروسيا دورتموند أداء رائعاً ويرتفع كل موسم عن الآخر، وكان قلب الدفاع الصلب هو أحد أسباب ألمانيا للفوز ببطولة كأس العالم في يوليو/تموز الماضي، واستحق دون تفكير الدخول إلى القائمة المبدئية، خصوصاً مع تفوقه على الكثير من المرشحين بالفعل والمختارين في القائمة، ولكن وجد نفسه خارج الترشيحات، لينتظر فرصاً قادمة، وقد يكون وقتها في أحد أكبر فرق أوروبا، التي تسعى إلى التعاقد معه.

سرخيو أجويرو
بالرغم من عامه المليء بالإصابات، والتي أبعدته في أكثر من فرصة عن الملاعب، وأعاقت تقديمه أفضل ما لديه، إلا أنه ساهم بقوة في فوز مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي، بعدما أحرز 17 هدفا، ولكنه لم يقدم الأداء المنتظر مع الأرجنتين في كأس العالم، والتي حصد معها المركز الثاني بعد الهزيمة في النهائي أمام ألمانيا.

فان بيرسي
قدم اللاعب موسماً رائعاً على صعيد الفرق مع مانشستر يونايتد محرزا 18 هدفا، ومع منتخب بلاده في كأس العالم، والذي أحرز معه أحد الأهداف، التي لا تنسى، برأسية أكروباتية في مرمى إسبانيا، وساهم في حصول منتخب بلاده على المركز الثاني في كأس العالم الماضي، ولكن يبدو أن تألقه لم يكن كافيا لدخوله ضمن المختارين في القائمة التي تضم مواطنه أريين روبن.

لوكا موريدتش
كان اللاعب الكرواتي هو الأبرز في خط وسط ريال مدريد، إلى جانب أنخل دي ماريا، وانتزع المركز الأساسي في تشكيلة الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، ليستحق الفوز بجائزة أفضل لاعب خط وسط في الدوري الإسباني لكرة القدم، ومع منتخب بلاده قدم أداء جيداً في كأس العالم إلى جانب إيفان راكيتيتش، ولم يكن هناك تكريم أفضل من دخوله ضمن قائمة المرشحين للكرة الذهبية.

أليكسيس سانشيز
كان بلا شك اللاعب الأبرز والأفضل في منتخب تشيلسي في كأس العالم 2014 قبل الخروج أمام البرازيل، ومع برشلونة الإسباني، فقد أحرز 19 هدفا في 34 مباراة، وبدأ مستواه في الارتفاع مع أرسنال ليقدم أداء لافتاً في المباريات الأخيرة بالخطوط الأمامية لـ"المدفعجية".

ديفيد لويز وتياجو سيلفا
قدم المدافعان أداء رائعاً مع فريقيهما تشيلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي على الترتيب، على مدار الموسم الماضي، وكان أداؤهما رائعاً في كأس العالم، وصولا إلى نصف النهائي، وقبل الهزيمة الموجعة أمام ألمانيا بسبعة أهداف، وقد يكون هذا هو السبب الأبرز لغيابهما عن صراع الكرة الذهبية.