سلطت الأضواء مجددًا على المهاجر المالي الذي اشتهر بلقب "الرجل العنكبوت" لتسلقه مبنى في العاصمة الفرنسية وإنقاذه لطفل يتدلى من إحدى الشرفات، بعد أن أعلنت فرقة الإطفاء في باريس انضمامه إلى فوجها الجديد في تغريدة نشرتها على "تويتر" يوم الخميس.
وكرمت الحكومة الفرنسية المهاجر المالي مامادو قاساما بعد إنقاذه الطفل في شهر مايو/ أيار، بمنحه الجنسية الفرنسية وفرصة الانضمام إلى فرقة الإطفاء بباريس، حيث أعلنت جينيبا كيتا، المتحدثة الإعلامية باسمها، أنه بدأ عمله الجديد أمس الأحد.
ودعي الشاب البالغ من العمر 22 عامًا، بعد أن أحدث تصرفه الإنساني ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى قصر الإليزيه للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قدم له شهادة وقلادة ذهبية تكريمًا لشجاعته وتفانيه، وفقًا لموقع "سي إن إن".
وقال قاساما الذي أصبح واحدًا من بين 24 شخصًا انضموا حديثًا لدائرة الإطفاء في باريس: "لم أفكر بما أفعله، تصرفت بشكل تلقائي وساعدني الله"، وأكد أن الخوف باغته بعد إنقاذه الطفل، إذ أخذ يرتجف لدى دخوله الشقة التي كان الطفل يتدلى من شرفتها.
كما ذكر قاساما أنه كان في الحي لمشاهدة مباراة كرة قدم في مطعم محلي لحظة سماعه ضجة الناس الذين اجتمعوا لرؤية الطفل الذي كان على وشك السقوط من الشرفة، وأكد أن محبته للأطفال دفعته لتسلق المبنى وإنقاذ الطفل، وأضاف: "لم أستطع أن أراه يتعرض للأذية أمامي وأنا ممتن لله لأنه ساعدني للوصول إليه في اللحظة المناسبة".
وذكرت التقارير القضائية أن والد الطفل البالغ من العمر 4 سنوات كان خارج المنزل، يلعب بوكيمون غو بعد عودته من التسوق، أثناء وقوع الحادثة، وأنه تعرض للمساءلة القانونية بتهمة إهمال ابنه وسيصدر الحكم بحقه في شهر سبتمبر/ أيلول.
Twitter Post
|