غيّب الموت المؤلف والمنتج المصري، سمير خفاجي، أمس الجمعة، عن عمر يناهز 88 عاماً، وهو مؤسس فرقة "ساعة لقلبك" الشهيرة، مع يوسف عوف، ولطفي عبد الحميد، التي ساهمت في تخريج جيل كامل من الفنانين، مثل: "الخواجة بيجو، وأبو لمعة، وأمين الهنيدي، والدكتور شديد، ونبيلة السيد، وبليغ حمدي (كان يتولّى مهمة الغناء في الفرقة)".
وأعلن نقيب المهن التمثيلية في مصر، أشرف زكي، تشييع جنازة خفاجي عقب صلاة الظهر، اليوم السبت، من مسجد السيدة نفيسة، فيما نعت وزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، المنتج الراحل، قائلة: "إنه ترك بصمة واضحة على ساحة الفنون في مصر، والوطن العربي، ستظل خالدة في الذاكرة، وكان سبباً في اكتشاف ونجاح كوكبة من النجوم".
وأعلنت عبد الدايم الوقوف دقيقة حداد على روح خفاجي في جميع مسارح الدولة، أمس، وهو الذي كون فرقة "الفنانين المتحدين"، التي نجحت في اكتشاف جيل كامل من الفنانين الكبار، منهم: "عادل إمام، وأحمد زكي، وسعيد صالح، ويونس شلبي"، من خلال مسرحيات "هالو شلبي" عام 1969، و"مدرسة المشاغبين" عام 1973، و"العيال كبرت" عام 1979.
وقدمت الفرقة كذلك العديد من المسرحيات الناجحة، منها: "حواء الساعة 12" عام 1968، و"سيدتي الجميلة" عام 1969، و"أنا فين وإنتي فين" عام 1970، و"شاهد ماشفش حاجة" عام 1976، و"ريا وسكينة" عام 1983، و"شارع محمد علي" عام 1991، و"بودي جارد" عام 1999.
كذلك كتب خفاجي العديد من الأعمال الدرامية، مثل مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، ومسلسل "كبرياء الحب"، وفيلم "المليونير المزيف" عام 1968.
ولد خفاجي في العاصمة القاهرة، في 13 أغسطس/ آب 1930، ولم يتزوج حتى وفاته، وتظل بصمته واضحة وجلية في عالم المسرح على تعاقب الأجيال، إذ أنفق أمواله في سبيل استمرار عروضه المسرحية، غير أن بعضاً من نجوم أعماله انصرفوا عنه، بحثاً عن مصالحهم، حين كان يقررون بعد عرض أو أكثر الرحيل عن فرقته للمشاركة في أعمال سينمائية أو درامية.
غاب الأصدقاء عن حياة خفاجي، وعدد قليل من النجوم اطمأن عنه في فترة مرضه، كما صرّح قبل وفاته لصحيفة "الوطن" المصرية، بأن آخر اتصال هاتفي تلقاه من النجم عادل إمام كان في عام 2012، مشيراً إلى أن الأخير أخذ حقوق شريط مسرحية "بودي غارد" لصالحه، رغم أن له حقوقاً فيه، وهو ما تسبب في عدم إذاعة المسرحية في القنوات الفضائية إلى الآن.