وأفاد مصدر في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، لـ"العربي الجديد"، بأن "الاشتباكات اندلعت بعد محاولة القوات العراقية السيطرة على القرى الواقعة في الجهة الشمالية لبلدة حمام العليل"، مبيّناً تعرض هذه المناطق إلى قصف عنيف من طيران التحالف الدولي، ومدفعية الجيش العراقي.
وأشار المصدر العسكري إلى أن القوات العراقية تحاول فرض سيطرتها على جميع قرى بلدة حمام العليل، جنوب الموصل، بعد تمكنها من تحرير مركز البلدة.
وذكرت خلية الإعلام الحربي العراقية، الليلة الماضية، أن القوات العراقية المشتركة حررت قريتين تابعتين لبلدة حمام العليل، وطردت عناصر "داعش" منها، موضحةً في بيان أن القرى التي تم تحريرها هي نحيرة، وباخيرة. وأكّدت الاستمرار بتطهير المناطق المحررة من الألغام والعبوات الناسفة.
وفي سياقٍ متّصل، قال رئيس مجلس الأمن في إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، إن القوات العراقية قد تواجه مقاومة أكثر شراسة من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، خلال المرحلة المقبلة من معركة الموصل، موضحاً أن من بين الأساليب التي يعتمدها التنظيم إقدامه على تفجير أحياء بكاملها.
وأشار بارزاني، لوكالة "رويترز"، إلى أنّه حتى لو أخرج تنظيم "داعش" من معقله الرئيس في الموصل، فهذا الأمر لن يكون كافياً للقضاء عليه، وستستمر توجهاته المتشددة، لافتاً إلى أن المعركة مع "داعش" ستكون طويلة، ليس عسكرياً فقط، بل اقتصادياً وأيديولوجيا.
بدوره، قال مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد "داعش"، بريت ماكغورك، خلال حديثٍ للصحافيين من العاصمة عمان، أمس، إن المعركة ضد التنظيم، ستأخذ وقتاً أطول، مبيّناً أن التحالف الدولي سيواصل القتال في الموصل، ومدينة الرقة السورية بشكل متزامن.
وأضاف ماكغورك، "الحرب ضد داعش ستستغرق وقتاً أطول، ومناطق سيطرة التنظيم تتقلص"، مؤكداً أن "التعاون بين الجيش العراقي، وقوات البشمركة الكردية، في معركة الموصل يؤتي ثماره".
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن في السابع عشر من الشهر الماضي، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير الموصل من سيطرة "داعش". وقالت القوات العراقية إنها استعادت مدن وبلدات عدّة من سيطرة التنظيم خلال الأيام الماضية.