وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع لـ"العربي الجديد"، إن "المعارك من المحور الشرقي داخل أحياء الموصل تشهد مواجهات متقطعة، والسبب في ذلك يعود لرداءة أحوال الطقس، وعدم تكيّف الجنود على القتال في مثل هذه الحالات". وبيّن أن الاشتباكات تركزت في أحياء التحرير والمثنى والقادسية، بينما سمح لعشرات العوائل بالتسلل من حي السماح إلى خارج الموصل.
وأضاف المسؤول ذاته أن المعارك بالمحور الجنوبي والشمالي توقفت بعد ليلة ساخنة من المعارك بين الطرفين.
وفي المحور الغربي، تواصل مليشيات "الحشد الشعبي"، مدعومةً بوحدات من "الحرس الثوري"، القيام بعمليات قصف مكثفة على مطار تلعفر وعدد من القرى القريبة، بعد عمليات انتحارية طاولت مقاتليها ليل أمس وفجر اليوم، أسقطت نحو 30 قتيلاً وجريحاً من مليشيا "العصائب" و"حزب الله"، جرى استهدافهم في قرية العبد المجاورة لمطار تلعفر، الذي تحاول المليشيات فرض سيطرتها عليه بالكامل.
إلى ذلك، قال قائد عمليات "تحرير نينوى"، اللواء الركن نجم الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "سير المعارك في مجمله يؤكد أن خطوط المواجهات في المحاور الأخرى ستلتحق بالمحور الشرقي، بمعنى انتقال الحرب إلى داخل أحياء الموصل"، مشدداً "لدينا خطط، وحتى الآن تطبق بشكل ممتاز، ونحاول الاستمرار بعملية إخلاء المدنيين من مناطق الاشتباكات بأي طريقة".
وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية عراقية من داخل الموصل مقتل وإصابة العشرات من المدنيين خلال اليومين الماضيين، بسبب المعارك والقصف الجوي.
وأفاد طبيب بمستشفى الموصل، "العربي الجديد"، بأن "29 مدنياً قتلوا، بينهم مهندس كهرباء يعمل أستاذا في جامعة الموصل، يدعى صفوان عماد، بقصف للتحالف على حي البكر شرقي المدينة، إلى جانب عدد من أفراد أسرته. كما وصل المستشفى 51 جريحاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مبرزًا أن هناك ضحايا بالتأكيد تحت الأنقاض، وآخرين في مناطق المعارك لا يمكن إجلاؤهم".