المياه تغمر 85 قرية وتشرد 63 ألف شخص بعد انهيار سد بميانمار

30 اغسطس 2018
78E25B05-0554-4836-AEED-CD789DA92C9B
+ الخط -


قالت صحيفة حكومية، اليوم الخميس، إنّ المياه غمرت ما يصل إلى 85 قرية في ميانمار بعد انهيار سد، ما أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيسي، وأجبر أكثر من 63 ألف شخص على النزوح من ديارهم.

وبدأ رجال الإطفاء وجنود الجيش جهودا للإنقاذ، منذ يوم الأربعاء، بعد انهيار قناة الصرف في سد للري في نهر سوار بوسط ميانمار، ما أدى إلى فيضان المياه في قرى وبلدتي سوار ويداشي القريبتين، وهو ما أدى إلى موجة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين.

لكن صباح اليوم الخميس انحسرت المياه، وقال مين ثو نائب رئيس بلدية ويداشي، إن شخصين ما زالا في عداد المفقودين ويُخشى أن تكون المياه قد جرفتهما. وقال لرويترز: "السكان الذين يعيشون في قرى مرتفعة يستعدون للعودة إلى قراهم".

وقالت صحيفة ذا غلوبال نيو لايت أوف ميانمار، إن انهيار قناة الصرف أدى إلى تدفق المياه لتغمر 85 قرية وتسبب في نزوح 63 ألف شخص وأغرق جزءا من طريق سريع رئيسي. وتعطلت حركة المرور بين مدينتي يانجون وماندالاي الرئيسيتين والعاصمة نايبيداو، بعد أن ألحقت المياه أضرارا بجسر على الطريق السريع الذي يربط بينها.

وعن سبب وقوع الحادث، أوضحت إدارة الإطفاء، أن "قناة الصرف انكسرت في السد وغمرت القريتين القريبتين من الطريق السريع". وذكرت وسائل إعلام حكومية أن السلطات كانت قد أجازت عمل السد، بعد عملية فحص قبل أيام رغم مخاوف السكان من الفيضان.

وفي تصريح سابق لوكالة رويترز، قال مسؤول في الإدارة المعنية بمكافحة الكوارث الطبيعية، طالبا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن الكثيرين قرروا مغادرة منازلهم خوفا من ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات أعلى.

وبحسب إفادة سابقة لمسؤول آخر في إدارة الإغاثة وإعادة التوطين، طلب عدم نشر اسمه، فإن 12 ألف أسرة، أي 54 ألف شخص في المجمل تركوا منازلهم. وقال كو لوين، وهو صحافي مقيم في بلدة سوار، إن المياه التي ارتفع منسوبها إلى ثمانية أقدام (2.4 متر) فاضت على أول قرية في طريقها وهي قرية كيون تاو سو، ثم غمرت بلدة سوار وجزءا من بلدة يداشي الكبرى.

وكانت صحيفة ميانمار ألين الرسمية قد ذكرت، يوم الإثنين، أن مسؤولا إداريا وآخر في مجال الري تفقدا سد سوار. ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإداري تون ناي أونج قوله "لا شيء يبعث على القلق" بشأن السد، مضيفا أنه لم يصل بعد إلى طاقته الاستيعابية القصوى.

ويسلط الحادث الضوء على المخاوف بشأن سلامة السدود في جنوب شرقي آسيا، خاصة أنه وقع بعد انهيار سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في دولة لاوس المجاورة الشهر الماضي، ما أسفر عن سقوط 27 قتيلا على الأقل ونزوح الآلاف.

(رويترز)

ذات صلة

الصورة
أول مصاب بشلل الأطفال بغزة رفقة أسرته في دير البلح، في 27 أغسطس 2024 (الأناضول)

مجتمع

داخل خيمة صغيرة لا تصلح للسكن، تعيش عائلة عبد الرحمن أبو الجديان مع طفلها البالغ 11 شهراً، وهو أول حالة شلل أطفال في غزة تكتشف منذ بدء الحرب.
الصورة
السيول شردت النازحين (فرانس برس)

مجتمع

تزيد الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات آلام السودانيين المنكوبين أصلاً في ظل الحرب المستمرة منذ إبريل/ نيسان 2023 والنزوح واللجوء.
الصورة
غزة (سعيد جرس/ فرانس برس)

مجتمع

من خلال صناديق المساعدات الإنسانية، وجد الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد مهنا ضالته لتوثيق معاناة المهجرين في غزة الذين أُجبروا على ترك منازلهم.
الصورة
شابان يسخران تخصصهما لعلاج المرضى والجرحى بخيام النازحين في غزة

مجتمع

لم ترحم الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها التاسع، ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتضاعف معاناتهم في ظل النزوح المستمر ونقص الاحتياجات الأساسية.
المساهمون