وتحتدم المنافسة بين وزيري الخارجية السابقين؛ سالوم زورابيشفيلي المدعوم من حزب "الحلم الجورجي" الحاكم منذ عام 2012، وغريغول فاشادزه وهو مرشح "الحركة الوطنية الموحدة" المعارضة التي أسسها الرئيس الهارب ميخائيل سآكاشفيلي.
ويشكّل هذا الاقتراع، آخر انتخابات رئاسية مباشرة، قبل انتقال جورجيا بشكل نهائي إلى نظام حكم برلماني، حيث سيتم انتخاب الرئيس القادم بعد ست سنوات من قبل 150 برلمانياً و150 ممثلاً عن جهات السلطة المحلية، بحسب تعديلات دستورية أقرّت عام 2017، ونصّت على تقليص صلاحيات الرئيس بشكل كبير.
ووفق استطلاعات للرأي أجراها الحزب الحاكم، فإنّ مرشحه قد يفوز من الجولة الأولى، بينما تراهن المعارضة على الجولة الثانية. كما أنّ سآكاشفيلي المقيم حالياً في هولندا، والمدان في وطنه بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة "تجاوز الصلاحيات والفساد"، أعرب عن ثقته بفوز فاشادزه، ووعد بالعودة إلى جورجيا "في القريب العاجل".
أما الرئيس الحالي غيورغي مارغفيلاشفيلي، الذي حصل على أكثر من 62% من أصوات الناخبين في عام 2013، فقرّر عدم الترشح لولاية جديدة.
ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، بينما يبلغ إجمالي عدد الناخبين المدرجة أسماؤهم على القوائم، نحو 3.5 ملايين، شاملة المقيمين في الخارج.
يُذكر أنّ جورجيا توجهت منذ "ثورة الورود" عام 2003، نحو التقارب مع الغرب وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، لتبلغ الخلافات مع روسيا ذروتها في عام 2008 الذي شهد مواجهة عسكرية مباشرة في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي والموالي لموسكو.