نالت الناشطة البيئية السويدية، غريتا ثونبرغ، اليوم الأحد، جائزة الحرية من منطقة النورماندي الفرنسية، لمشاركتها المستمرة في مكافحة تغير المناخ، بحضور اثنين من المحاربين القدامى الذين شاركا في إنزال النورماندي عام 1944، على اعتبار أنهما حاربا من أجل الحرية.
وأعربت غريتا ثونبرغ عن امتنانها الكبير عند تسلمها الجائزة للعام في مدينة كاين، عاصمة منطقة النورماندي، في شمال غربي فرنسا، بحضور المحارب الفرنسي القديم ليون غوتييه، والأميركي تشارلز نورمان شاي.
وأعلنت ثونبرغ البالغة من العمر 16 عامًا أنها ستمنح الجائزة، قدرها 25 ألف يورو (نحو 28 ألف دولار أميركي) لأربع منظمات تعمل من أجل "العدالة المناخية ومساعدة الأشخاص في جنوب العالم المتأثرين بالتغير المناخي والطوارئ البيئية".
وأشادت غريتا بشجاعة المحاربين غوتييه وشاي "التي لا يمكن تخيلها"، وكل الذين فقدوا أرواحهم في الحرب العالمية الثانية، معتبرة أن الجيل الجديد مدين لهم "بالتوقف عن تدمير" العالم الذي "قاتلوا بجدية لإنقاذه".
— Région Normandie (@RegionNormandie) ٢١ يوليو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال شاي: "ما تحقق لا معنى له إذا تعرضت طبيعتنا الأم لأذى عميق، فحضارتنا تنهار بسبب سلوك إنساني غير ملائم". وأضاف أن "الجيل الأصغر سناً يقاتل من أجل هذا الهدف النبيل" للدفاع عن مصير الكوكب.
— Région Normandie (@RegionNormandie) ٢١ يوليو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وذكرت غريتا أنها قضت يومًا "لن ينسى أبدًا" على شاطئ أوماها مع تشارلز نورمان شاي. وقالت "الحد الأدنى الذي يمكننا القيام به لتكريمهما هو الكف عن تدمير نفس الكوكب الذي حارب تشارلز وليون وأصدقاؤهما من أجل إنقاذنا".
وأشارت إلى أن "سبعة ملايين شخص يموتون من الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء كل عام. هناك حرب صامتة مستمرة ". وأوضحت أن "العلاقة بين التغير البيئي والمناخي والهجرة الجماعية والمجاعة والحروب لا تزال غير مفهومة بالنسبة للعديد من الناس. وهذا يجب أن يتغير".
يشار إلى أن شاطئ أوماها هو واحد من نقاط الإنزال الخمس التي حددها الحلفاء خلال غزو النورماندي في الحرب العالمية الثانية على الساحل الفرنسي المحتل في 6 يونيو 1944. وقسم الحلفاء شاطئ النورماندي إلى خمسة أقسام وكانت القوات الأميركية مسؤولة عن قسمي أوماها وأوتاها.
أما جائزة الحرية في عامها الثاني، تمنح لأولئك الذين شاركوا في الكفاح من أجل الحرية في أنحاء العالم. ويحدد الفائزون عبر تصويت رقمي مفتوح للشباب في العالم بأسره.
وبدأت ثونبرغ حركة "الإضراب المناخي" التي دفعت الآلاف من الطلاب في جميع أنحاء أوروبا والعالم إلى عدم الذهاب للمدارس أيام الجمعة، للدعوة إلى اتخاذ إجراءات ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.