أكد الناطق الرسمي باسم جماعة "أنصار الله"، في اليمن، تمسك الحوثيين برفض أي حوار في ظل استمرار الحرب، معتبراً أن مسار السلام، برعاية الأمم المتحدة، ينتظر ما تقرره الدول الكبرى بشأن الحرب والسلم.
وأوضح محمد عبدالسلام، في تصريح نقلته صحيفة "صدى المسيرة"، التابعة للجماعة، في عددها اليوم الإثنين، أن زيارة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، هي "لمناقشة المسار السياسي"، وأن "أنصار الله قد أكدوا على موقفهم الثابت أن أي حوار في ظل مسارات الحرب وتحشيد العدوان لا ثمرة منه".
وقال الناطق باسم الحوثيين: "نعتقد أن مسار الأمم المتحدة سيظل بالوتيرة ذاتها التي تنتظر دول الاستكبار ما ستقرر بشأن الحرب والسلم، وإذا لم يكن هناك قرار واضح لوقف الحرب فلن تستطيع الأمم المتحدة فعل شيء".
ويعد هذا أول موقف رسمي من الجماعة بالتزامن مع المحادثات التي يجريها المبعوث الأممي في صنعاء، حيث كشفت مصادر سياسية، لـ"العربي الجديد"، عن تمسك الجماعة وحلفائها بموقفهم الرافض لهدنة "مؤقتة"، ومطالبتهم بوقف شامل لإطلاق النار قبل أي جولة جديدة من المحادثات.
وحول تصريحات نسبت للبيت الأبيض، مؤخراً، من "أن الحل السياسي في اليمن ما زال بعيد المنال"، اعتبر الناطق باسم الحوثيين "أن هذا التصريح إشارة واضحة إلى عدم رغبتهم في الحل، وإلى عدم ارتياحهم للتفاهمات الأخيرة التي حصلت، والتي كانت مباشرة بدون أي وسيط، وإنما بين الأطراف المعنية".
وأكد عبدالسلام وجود تفاهمات مع السعودية، وقال: "إن الهدف من هذه التفاهمات هو الوصول إلى وقف شامل للحرب، وإن على مراحل، بحيث تكون موضحة ومحددة، كما أن الهدف من هذه التفاهمات هو البدء ببعض متطلبات الوضع الإنساني، كبحث ملف الأسرى والمفقودين والجثامين".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن ما تم حتى الآن هو تبادل أسير بسبعة آخرين من الطرف الآخر، وبحث ملف الأسرى ومطابقته لما لدى كل طرف، إضافة إلى انتشال الجثامين من الخطوط الأمامية للمواجهات، والذي ما زال مستمرا حتى اللحظة.
اقرأ أيضا: اليمن: ولد الشيخ يلتقي ممثلي الانقلاب..وتقدم لقوات الشرعية ميدانيا