تباطأت ناقلة نفط إيرانية تتبعها الولايات المتحدة عبر البحر المتوسط قبالة السواحل السورية، حيث حذر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، من أنّه سيتم تفريغها بالرغم من نفي طهران.
وتأتي الملحمة المستمرة لـ"أدريان داريا 1"، المعروفة سابقاً باسم "غريس 1"، مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، بسبب اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
ومن المقرر أن ترسل طهران نائباً لوزير الخارجية، وفريقاً من الاقتصاديين إلى باريس، الإثنين، لعقد محادثات حول سبل إنقاذ الاتفاق بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأظهر موقع تتبع السفن "مارين ترافيك دوت كوم"، أنّ الناقلة "أدريان داريا"، تباطأت، اليوم الأحد، على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً (92 كيلومتراً) قبالة سورية.
لا يُظهر نظام تحديد الهوية التلقائي للسفينة وجهتها بعد أن أدرجها البحارة الموجودون على متنها سابقا كموانئ في اليونان وتركيا.
وأشار وزير خارجية تركيا في وقت سابق إلى أنها ستذهب إلى لبنان، وهو أمر نفاه مسؤول لبناني.
وحذرت الولايات المتحدة الدول من قبول "أدريان داريا" التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام بقيمة تقدر بنحو 130 مليون دولار. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قبطان السفينة وسعت إلى احتجازها.
وقالت السلطات في جبل طارق إنّ السفينة كانت متجهة إلى مصفاة في بانياس بسورية، عندما احتجزتها في أوائل يوليو/تموز، لكنها تركتها في النهاية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، في تغريدة على "تويتر" إنّ السفينة لا تزال متجهة إلى سورية". وكتب بومبيو: "لدينا معلومات موثوقة تفيد بأن الناقلة جارية ومتجهة إلى طرطوس، بسورية.. آمل أن تغير هذا المسار".
وقال مسؤولون إيرانيون إنّ النفط الموجود على متن السفينة "أدريان داريا"، قد بيع إلى مشتر لم تكشف عن اسمه، بالرغم من أنّ أي شخص يشتري النفط الخام الإيراني يخضع لعقوبات أميركية.
(أسوشييتد برس)