07 نوفمبر 2024
النخبة المصرية الميسّرة
أن تكسر نظارة ليلى سويف، ابنة مصطفى سويف، عالم النفس الجليل وأستاذ الأجيال في قسم علم النفس في جامعة القاهرة، داخل قسم شرطة قصر النيل في يوم جمعة الأرض والعرض، فهذا عادي جداً يسعد الجنرال، ويجعله مسروراً بجنده، وخصوصاً إذا كانت الدكتورة ليلى هي أم الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والسجين حالياً. وأن يسبّها الضباط بعد كسر نظارتها بلفظٍ يخدش الحياء، فهذ يسعد الجنرال أيضاً، وقد يأمر بترقية الضابط أيضاً إلى شارع عبد العزيز (دبي، على حد تعبير الضباط في موسم التنقلات)، خصوصاً وأن الدكتورة ليلى تقف، منذ سنوات خمس، كل الوقفات، حتى ولو كان الشخص المضار من خصومها السياسيين. أما أن ينثني قدم ليلى علوي الممثلة في ميدان التحرير بعد خمس دقائق من وقفتها في الميدان، في 30/ 6، فهذا يحزن الجنرال جداً، وقطعاً تهتز له العروش والدول، وقد يتسابق فيه شيوخ شعراء الخمسينيات (أحمد عبد المعطي حجازي خصوصاً) مع منظّري شعراء الستينيات مع حداثة شعراء السبعينيات في كتابة قصائد لذلك القدم العزيز الذي التوى في ميدان التحرير (قدم ليلى علوي)، وقد تكتب فيه روايات أيضاً.
وقد يتطوع بروفيسور في طب العظام من جامعة القاهرة أو عين شمس بالسهر على راحتها احتراماً للثورة البيضاء التي تمت في ست ساعات، من دون إراقة أي دماء. وقد يدخل الدكتور وسيم السيسي على الخط معلقاً في ثلاث قنوات فضائية، بأن قدم إيزيس أو كعبها، أيضاً، كان يذوب ألماً، حينما كانت إيزيس تحاول جاهدة جمع أشلاء أوزير، وليس مستبعداً أن يكون كعب ليلى علوي أو قدمها ومخاض ألمها وتألمها في وقفتها يوم الثورة، يعيد دورة ألم قدم أو كعب إيزيس، وهي تجمع جسد أوزير.
أما لو دخل الشيخ أحمد كريمة، مساء، مع وائل الإبراشي، ورأى صور قدم ليلى علوي وهي في الجبيرة، لقال: هذه قدمٌ خرجت في سبيل الله، وكل خطوة منها بعشرة أمثالها من الحسنات، ويضاعف الله لمن يشاء إلى مليون ضعف. أما النظارات التي خرجت يوم الجمعة، لتركيع الوطن، فهي خاليةٌ من البركات، وعلى صاحبتها التوبة والرجوع إلى حظيرة الوطن والوطنية. وسوف يتهرّب الشيخ علي جمعة من السؤال (بعلم الجفريات)، وسينهي كلامه، بعد أن يداعب حبات المسبحة: (وفي النهاية نقول: الله أعلم بالنيات). لاحظ أن هناك، في القنوات الأخرى، آراء كثيرة من دكتور رفعت السعيد، على شاكلة أقواله في الشاب الإيطالي ريجيني، وبالطبع مكالمات بالخيانة التي تصل إلى العظمى من فريدة الشوباشي، وإن كانت فريدة النقّاش تدين كسر النظّارة، وتطلب من الضابط أن يعتذر للدكتورة ليلى بنفسه.
وبالطبع، أرسل الشيخ ميزو والشيخ خالد الجندي والشيخ مظهر شاهين والشيخ محمد حسّان ألفين بوكيه ورد على منزل الممثلة ليلى علوي، وشكرتهم هي على الهواء مباشرة، بعدما فكّت جبيرة 30/6 في مؤتمر صحافي، وكان هناك ممثلون لأحزاب الوفد والتجمع والناصري والكرامة والتحالف الشعبي تحت التأسيس.
أبعد من ذلك، تسألني لماذا ملأت أفلام السبكي شاشات العرض؟ أو لماذا يخرج طلبة الدبلومات من مدارسهم مثل يوم أن دخلوها؟ أو لماذا تجد جدياً ينطح مريضة، وهي فوق سريرها في مستشفى سمالوط، ويعرف، في النهاية، أن صاحب الجديان هو الخفير؟ أو لماذا انتشر حسين حساسين في الغلاف الجوي؟
يُحكى أن تاجر فراخ من الجيزة أحبّ مطربة رقيقة جداً، كانت مشهورة بعذوبة صوتها في الثلاثينيات والأربعينيات، وكان يضع أمام باب شقتها، كل نهاية أسبوع، قفصاً من الطيور، عربون محبة، وكانت المطربة، كما حُكي، تأمر، في نهاية كل أسبوع، البواب لكي يأخذ القفص لأولاده، ولم يملّ تاجر الطيور العاشق من وضع قفصه نهاية كل أسبوع لشهور، فما كان من المطربة الرقيقة إلا أن أبلغت الشرطة، فتاب تاجر الطيور وأناب. تخيل مثلاً معي أن هذا التاجر المجنون أحب ووقع في غرام المطربة أمينة حنطور مثلاً؟ أما كانت المطربة استطاعت أن تفتتح مطعماً للطيور؟
واضح أن النخبة تحولت إلى تجارة الفراخ واللحوم والكفتة أيضاً. رحم الله العقّاد، وحسين فوزي، ولويس عوض، وطه حسين، ونجيب محفوظ الذي طعنه مبيّض محارة فطلب له الهداية.
وقد يتطوع بروفيسور في طب العظام من جامعة القاهرة أو عين شمس بالسهر على راحتها احتراماً للثورة البيضاء التي تمت في ست ساعات، من دون إراقة أي دماء. وقد يدخل الدكتور وسيم السيسي على الخط معلقاً في ثلاث قنوات فضائية، بأن قدم إيزيس أو كعبها، أيضاً، كان يذوب ألماً، حينما كانت إيزيس تحاول جاهدة جمع أشلاء أوزير، وليس مستبعداً أن يكون كعب ليلى علوي أو قدمها ومخاض ألمها وتألمها في وقفتها يوم الثورة، يعيد دورة ألم قدم أو كعب إيزيس، وهي تجمع جسد أوزير.
أما لو دخل الشيخ أحمد كريمة، مساء، مع وائل الإبراشي، ورأى صور قدم ليلى علوي وهي في الجبيرة، لقال: هذه قدمٌ خرجت في سبيل الله، وكل خطوة منها بعشرة أمثالها من الحسنات، ويضاعف الله لمن يشاء إلى مليون ضعف. أما النظارات التي خرجت يوم الجمعة، لتركيع الوطن، فهي خاليةٌ من البركات، وعلى صاحبتها التوبة والرجوع إلى حظيرة الوطن والوطنية. وسوف يتهرّب الشيخ علي جمعة من السؤال (بعلم الجفريات)، وسينهي كلامه، بعد أن يداعب حبات المسبحة: (وفي النهاية نقول: الله أعلم بالنيات). لاحظ أن هناك، في القنوات الأخرى، آراء كثيرة من دكتور رفعت السعيد، على شاكلة أقواله في الشاب الإيطالي ريجيني، وبالطبع مكالمات بالخيانة التي تصل إلى العظمى من فريدة الشوباشي، وإن كانت فريدة النقّاش تدين كسر النظّارة، وتطلب من الضابط أن يعتذر للدكتورة ليلى بنفسه.
وبالطبع، أرسل الشيخ ميزو والشيخ خالد الجندي والشيخ مظهر شاهين والشيخ محمد حسّان ألفين بوكيه ورد على منزل الممثلة ليلى علوي، وشكرتهم هي على الهواء مباشرة، بعدما فكّت جبيرة 30/6 في مؤتمر صحافي، وكان هناك ممثلون لأحزاب الوفد والتجمع والناصري والكرامة والتحالف الشعبي تحت التأسيس.
أبعد من ذلك، تسألني لماذا ملأت أفلام السبكي شاشات العرض؟ أو لماذا يخرج طلبة الدبلومات من مدارسهم مثل يوم أن دخلوها؟ أو لماذا تجد جدياً ينطح مريضة، وهي فوق سريرها في مستشفى سمالوط، ويعرف، في النهاية، أن صاحب الجديان هو الخفير؟ أو لماذا انتشر حسين حساسين في الغلاف الجوي؟
يُحكى أن تاجر فراخ من الجيزة أحبّ مطربة رقيقة جداً، كانت مشهورة بعذوبة صوتها في الثلاثينيات والأربعينيات، وكان يضع أمام باب شقتها، كل نهاية أسبوع، قفصاً من الطيور، عربون محبة، وكانت المطربة، كما حُكي، تأمر، في نهاية كل أسبوع، البواب لكي يأخذ القفص لأولاده، ولم يملّ تاجر الطيور العاشق من وضع قفصه نهاية كل أسبوع لشهور، فما كان من المطربة الرقيقة إلا أن أبلغت الشرطة، فتاب تاجر الطيور وأناب. تخيل مثلاً معي أن هذا التاجر المجنون أحب ووقع في غرام المطربة أمينة حنطور مثلاً؟ أما كانت المطربة استطاعت أن تفتتح مطعماً للطيور؟
واضح أن النخبة تحولت إلى تجارة الفراخ واللحوم والكفتة أيضاً. رحم الله العقّاد، وحسين فوزي، ولويس عوض، وطه حسين، ونجيب محفوظ الذي طعنه مبيّض محارة فطلب له الهداية.