قررت النرويج الانضمام لمجموعة الدول التي تحذر اللاجئين من القدوم إلى أراضيها عبر إعلانات مدفوعة الثمن، كما فعلت جارتها الجنوبية الدنمارك عبر صحف لبنانية.
وبحسب ما صدر عن وزارة العدل في أوسلو، فإن التحذير سيشمل اللاجئين الأفغان الذين يقال لهم عبر صحيفتين أفغانيتين "إذا لم تغادر طواعية إلى بلدك فسنعيدك مجبرا".
تحاول السلطات النرويجية أن تحذر اللاجئين الذين وصلوا إليها عبر موجة اللجوء الأخيرة أو الذين يفكرون في الوصول، وذلك لتخفيف أعدادهم في بلدها، وخصوصا أنها شهدت أخيرا دخول ما يقارب ثلاثة آلاف لاجئ أفغاني عبر الحدود مع روسيا، ففي الأسابيع الثلاثة الأخيرة من شهر أكتوبر/تشرين الأول، دخل ما يقارب 1784 لاجئا أفغانيا عبر الحدود الروسية.
وتتجه السلطات في وزارة العدل المسؤولة عن البت بطلبات اللجوء، إلى نشر إعلانات مدفوعة في الصحيفة الناطقة بالإنجليزية "أفغانستان تايمز" وصحيفة "هاشت إيسوب" بلغة داري التي يتحدثها اللاجئون.
وزير العدل النرويجي، أندرس أنونسدين، يقول لصحيفة أفتنبوسن إن "اللاجئين يحضرون بناء على معلومات خاطئة حول سياسة اللجوء في البلاد للبدء بحياة جديدة، وهو ما نحاول توضيحه لهم عبر تلك الإعلانات".
وفي الوقت ذاته، بدأت ادارة الأجانب في أوسلو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتحذير هؤلاء اللاجئين من القدوم إلى النرويج، إذ تتوقع الشرطة في أوسلو أن يحضر العام القادم ما بين 30 إلى 50 ألف لاجئ.
وتقول رئيسة الوزراء النرويجية، إرنا سولبيرغ، بحسب وكالة الأنباء الوطنية، إنها اطلعت على فحوى تلك الإعلانات "لأننا لا نريد أن نصل إلى الحالة السويدية، فقد وصل عدد طالبي اللجوء هذا العام إلى ما بين 140 إلى 190 ألفا".
وفي كوبنهاغن، يجري نقاش حول المبالغ التي تكلفتها الدولة لنشر إعلانات مشابهة في كل من صحف السفير والمستقبل ودايلي ستار في لبنان.
من جهة ثانية، بدأت سلطات أوسلو تشديد الرقابة على حدودها البحرية مع الدنمارك بتفتيش دقيق للبواخر القادمة من الجنوب، فيما بدأت البلاد بالتشديد عند حدودها مع كل من السويد وروسيا.
تقول رئيسة الوزراء سولبيرغ إن بلادها أعلمت الاتحاد الأوروبي (وهي ليست عضوا فيه)، بخطواتها وإجراءاتها في تشديد الرقابة والتعبير عن القلق من طريقة تعامل الدول مع اتفاقية شينغن للحدود المفتوحة.
اقرأ أيضا:على خطى جاراتها: تشديدات طاردة للاجئين في النرويج