النساء جميعهنّ يضعنَ أقنعة واقية أو يغطّينَ أنوفهنّ وأفواههنّ بأوشحتهنّ. لا بدّ من الحذر، خصوصاً وأنّ الدراسات تشير إلى مخاطر إضافية لتلوّث الهواء تطاول المرأة وجنينها في حال كانت حاملاً.
وكانت دراسة إسبانية حديثة، أعدّها باحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية، قد كشفت أنّ تعرّض الأم لتلوّث الهواء في أثناء الحمل يجعل الأجنّة أكثر عرضة للإصابة بتشوهات في الدماغ، ويؤدّي كذلك إلى ضعف في الوظائف المعرفية لدى الأطفال في سنّ الدراسة.
وتأتي نتائج الدارسة استكمالاً لأبحاث سابقة أجريت في هذا الإطار، آخرها دراسة أميركية نشرت في ديسمبر/ كانون الأول 2017، كشفت أنّ تعرّض النساء الحوامل لتلوّث الهواء قبل الحمل مباشرة أو خلال الأشهر الأولى منه يهدّد أطفالهنّ بتشوهات خلقية.
وفي الدراسة الجديدة، راقب الباحثون مستويات تلوّث الهواء في المنزل وتلك الناجمة عن عوادم السيارات وعن تدخين السجائر، بالإضافة إلى الجسيمات الدقيقة في الهواء التي تستنشقها الأم. وقالوا إنّ "آثار تلوّث الهواء الضارة تظهر بوضوح على الرئتَين والقلب والأعضاء الأخرى، لكنّ هذه الدراسة كشفت أنّ آثاره تمتد إلى الدماغ". أضافوا أنّ "نتائج الدراسة تشير إلى أنّ التعرّض لتلوّث الهواء، حتى بمستويات منخفضة، قد يسبب تلفاً دائماً في المخ لدى الأطفال".
إلى ذلك، كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد كشفت أنّ نحو 17 مليون رضيع حول العالم يتنفّسون هواءً ملوّثاً، الأمر الذي قد يضرّ بنموّ أدمغتهم.