في محل ضيق بقرية الخوجلاب، التابعة لولاية الخرطوم، يقضي السوداني الصادق بشير أحمد، منذ 30 عاما، يومه في غزل النسيج اليدوي على النول الخشبي، من أجل توفير لقمة العيش لأسرته.
وفي سن العاشرة، تعلم الصادق على يد والده صناعة النسيج اليدوي بواسطة النول الخشبي الذي يستخدمه، ورغم تقدمه في السن، فإن حركات الصادق لا تزال متناسقة الإيقاع على أجزاء النول، وكأنه ضابط إيقاع.
والنول، بحسب الصادق، عبارة عن آلة خشبية تستخدم في غزل وحياكة النسيج اليدوي، بل ويستخدمه آخرون في صناعة السجاد التقليدي مع بعض اختلافات في الحرفة، وظهر في السودان منذ مئات السنين.
وتعتمد صناعة النسيج اليدوي، وفقا لصادق، على خيوط القطن الطبيعي وخيوط الحرير بجانب الصوف والمخمل، موضحا أن ما يميز صناعات النول عن غيرها من الأقمشة خلوها من الخيوط والمواد الصناعية، والتي تتسبب بتلف القطعة القماشية بعد فترة قصيرة، لكنه أكد أنه يستخدم ألياف البولستر الصيني في صناعة الجلاليب والشالات.
ويضيف صادق أنه يستخدم 3 ألوان في تصنيع الجلباب، مشيرا إلى أنه شارك في عدة معارض أهمها "معرض الخرطوم الدولي"، وقدّم العديد من الدورات في تصنيع النسيج اليدوي في تلك المعارض.
ويؤكد الصادق، أن المهنة تأثرت بفيروس كورونا، بعد إغلاق المحال وحظر التنقل بشكل كبير لمدة 4 أشهر، ولا سيما بعد وقف الاستيراد، لكنه تغلب على النواقص من خلال الخيوط المنتجة محليا.