وسقط العدد الأكبر منها في ريف دمشق، وقد بلغ 894 قنبلة برميلية، بينما تجاوز العدد في درعا 300، وفي إدلب 115، أما حلب فقد أحصى التقرير سقوط 90 قنبلة برميلية، وفي محافظة حماة بلغ عدد القنابل البرميلية 144، وبلغ 60 قنبلة في حمص، أما في اللاذقية 10 قنابل، وتوزعت باقي الحوادث على محافظات الحسكة والسويداء والقنيطرة.
وذكر التقرير أن القنابل البرميلية تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها قوات الأسد إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ إن 99 بالمئة من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال حوالى 12 بالمئة وقد تصل إلى 35 بالمئة في بعض الأحيان.
وبحسب التقرير فقد تسببت تلك القنابل البرميلية بمقتل 115 شخصاً، بينهم 37 طفلا، و31 سيدة، فيما كان العدد الأكبر من الضحايا في محافظة ريف دمشق وتلتها محافظة درعا وإدلب ثم حلب وحمص وحماة.
وأشار التقرير إلى أن استخدام قوات النظام للقنابل البرميلية في آب خلف تضرر ما لا يقل عن 16 مركزاً حيوياً، هي 8 مساجد، ومدرستان، ونقطتان طبيتان، وسوق واحد، و3 محطات حرارية.
ووفق التقرير فإن النظام السوري خرق بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدم القنابل البرميلية على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهك عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي، ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكباً العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة.
كما أكد التقرير أن القصف بالقنابل البرميلية هو قصف عشوائي يستهدف أفراداً مدنيين عزّلا، وبالتالي فإن قوات النظام والشبيحة انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة.
وأكد التقرير أن عمليات القصف قد تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طاولت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو في إلحاق الضرر الكبير بالأعيان المدنية.
وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
وأوصى التقرير مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، موضحا أن قراراته قد تحولت إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده.
اقرأ أيضا: قتلى بغارات في إدلب وتواصل القصف على الزبداني ومضايا