أغلقت قوات النظام ومليشيات موالية لها، اليوم الثلاثاء، بالسواتر الترابية، المعبر والمتنفس الوحيد لمدينة معضمية الشام غربيّ دمشق، لمنع أي شخص من الخروج تزامناً مع انتشار كثيف لعناصر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وفق ما أكد الناشط الإعلاميّ، محمد نور، لـ"العربي الجديد".
ويعدّ ذلك، وفق الناشط الإعلاميّ، بادرة من النظام لرفع مستوى التصعيد العسكري والحصار على أكثر من 45 ألف مدنيّ في معضمية الشام، تزامناً مع تواصل عمليات القصف بمختلف أنواع الأسلحة ومحاولات تسلل النظام على الجبهة الجنوبية من المدينة.
في موازاة ذلك، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشماليّ.
وقال الناشط الإعلاميّ، حسام الجبلاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام مدعومة بمليشيات عدة سيطرت اليوم، على قرية القصب والبرج الذي يحمل الاسم نفسه في جبل التركمان بريف اللاذقية الشماليّ، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل تابعة للمعارضة المسلّحة".
ويعدّ برج القصب إحدى أعلى قمم اللاذقية، وتأتي أهميته من كونه يقطع طريق حلب اللاذقية عن قوات المعارضة ويكشف مساحات واسعة من المناطق المحررة تصل للحدود التركية، فضلاً عن أنّه يعتبر من أقدم المراصد المحررة في ريف اللاذقية.
وكانت قوات المعارضة قد استطاعت، مساء أمس، استعادة سيطرتها على تلة غزالة في جبل الأكراد، بعد ساعات من تقدم النظام وسيطرته عليها، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفه.
إلى ذلك، أفرجت قوات النظام، عن ثلاث معتقلات من منطقة وادي بردى بريف دمشق، في إطار هدنة أبرمتها مع المعارضة، أخيراً، نصّت على فك الحصار عن وادي بردى مقابل سماح الثوار لورشات الصيانة التابعة لنظام الأسد بدمشق بالوصول إلى مناطق الخلل في شبكة المياه الممتدة من قرى المنطقة إلى العاصمة، طبقاً لمصادر إعلامية.اقرأ أيضاً:المعضمية تدفن ضحاياها والنظام السوري يسعى لعزلها عن داريا