خسرت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، عشرات العناصر خلال معارك اندلعت ضد فصائل عسكرية معارضة، في محيط قرية الزيارة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، في وقت فشلت فيه هذه القوات من التقدم في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
وأوضح عضو مركز "حماة الإخباري"، وسيم الحموي، لـ"العربي الجديد" أنّ "معارك محتدمة شهدها اليوم محيط حاجز التنمية الزراعية القريب من قرية الزيارة في سهل الغاب، بين كتائب الثوّار وقوات النظام، حيث تحاول الأخيرة أقصى جهدها المحافظة على تلك القرية، التي تعتبر المنفذ الوحيد لعناصرها المتبقين في ريف إدلب، في حال اضطروا إلى الهروب نحو اللاذقية"، مشيراً إلى أنّ "معارك قرية الزيارة أسفرت حتى اللحظة عن مقتل العشرات من قوات النظام، التي تستهدف بدورها منذ أيام مختلف مناطق سهل الغاب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بالصواريخ والبراميل المتفجرة التي يطلقها الطيران الحربي والمروحي".
وكانت فصائل عسكرية عدّة، من أبرزها حركة "أحرار الشام" الإسلامية و"جبهة صمود"، وألوية وكتائب "صقور الغاب"، و"صقور الجبل"، قد أعلنت قبل نحو أسبوع عن بدء معركة في سهل الغاب، بالتزامن مع إطلاق معركة السيطرة على جسر الشغور بريف إدلب، وذلك للسيطرة على امتداد ريف إدلب الجنوبي الغربي إلى الساحل السوري.
ووفقاً للحموي، فإنّ "كتائب المعارضة، تمكنت من الاستيلاء على أكثر من 27 حاجزا للنظام في سهل الغاب".
في موازاة ذلك، قال الناشط الإعلامي من اللاذقية، أحمد حاج بكري، لـ"العربي الجديد" إنّ "اشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة المتمثّلة في الفرقة الأولى الساحلية وجيش المجاهدين، دارت اليوم أيضاً في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، أثناء محاولة الأولى التقدّم على محور النبي يونس، للسيطرة على قرية جب الأحمر، وبالتالي فتح طريق إمداد لقواتها المتمركزة في قرية جورين بسهل الغاب، انطلاقاً من منطقة صلنفة في ريف اللاذقية".
وأشار حاج بكري، إلى أنّ "المعارضة تمكّنت من صد هجوم قوات النظام في جبل الأكراد، موقعة في صفوفها العديد من القتلى، في وقت أصيب فيه عدد من مقاتلي المعارضة بجروح".