اشتدّت وتيرة عمليات القصف والاشتباكات في الجنوب السوري بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي أخفقت في التقدم إلى مناطق سيطرة المعارضة في منطقة اللجاة، ضمن المعركة التي تحاول فيها عزل المنطقة عن باقي الريف الشرقي لدرعا.
وأعلنت فصائل المعارضة أنها قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع مليشيات "حزب الله" اللبنانية في بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، وأكدت أن القصف حقق إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة، وأسفر عن سقوط قتلى بين عناصر الحزب.
ويأتي القصف رداً على قصف قوات النظام بالمدفعية قرى وبلدات الحارة، وكفر شمس، إضافة إلى بصر الحرير ومسيكة، شرق درعا، ما أسفر عن سقوط قتيل واحد، وعشرات المصابين من المدنيين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام والمليشيات المساندة لها أخفقت في إحراز تقدم باتجاه سيطرة المعارضة في منطقة اللجاة، حيث تحاول عزل المنطقة عن الريف الشرقي لدرعا.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن "قوات النظام قامت حتى الآن بثلاث محاولات للتقدم إلى المنطقة عبر قرى البستان ولبين وحران، إضافة إلى كتيبة الدفاع الجوي"، مبينةً أن "معارك عنيفة درات، أمس الثلاثاء، في كتيبة الدفاع الجوي، والتي تعتبر خطًا فاصلًا بين الطرفين".