منذ بدء عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي ضد "الوحدات الكردية"، مساء السبت الماضي، في عفرين، شمال سورية، أغلقت قوات النظام الطرق التي يسلكها المدنيون من المنطقة باتجاه مدينة حلب، في حين أعلنت المستشفيات والنقاط الطبية الاستنفار والجاهزية التامة لاستيعاب أية إصابات محتملة.
وقال الناشط الميداني في منطقة عفرين، مصطفى حمو، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام أغلقت الطرقات التي تأتي منها البضائع والأدوية من مدينة حلب، كما منعت عبور المدنيين النازحين، ما اضطرهم إلى دفع مبالغ مالية طائلة لبعض الضباط المسؤولين عن نقاط التفتيش من أجل السماح لهم بالعبور".
وأوضح أن "الطرق كانت مفتوحة خلال الفترة الماضية، ولم تغلق أبداً، لكن النظام أغلقها، مع بدء عمليات الجيش التركي، ودون سابق إنذار".
وأضاف أن "المواد الغذائية متوفرة في المحلات التجارية، ولا نقص حتى الآن"، مشيراً إلى أن "الوضع قد يسوء إذا طالت العملية العسكرية في المنطقة".
كما لفت إلى أن "العمل منتظم في الدوائر الحكومية في المناطق الداخلية، ما عدا تلك الواقعة قرب الحدود التركية، وفي مناطق المواجهات". وأضاف "هناك ملاجئ مجهزة للحالات الطارئة يلجأ إليها المدنيون حال القصف، لكنها غير كافية، ما يضطر بعضهم للنزول إلى الأقبية أثناء القصف".
بدوره، قال إبراهيم فاروق، العامل في المجال الطبي في مدينة عفرين، لـ"العربي الجديد"، إن "المستشفيات والنقاط الطبية العاملة في المنطقة، استنفرت طواقمها استعداداً لحدوث أي طارئ، وبدأت بالعمل بطاقتها القصوى على مدار الساعة".
وأضاف أنّ "هناك نقاطا طبية منتشرة في معظم قرى منطقة عفرين لمعالجة الحالات البسيطة، في حين تنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الواقعة في مراكز المدن والنواحي".