استقدم النظام السوري، اليوم الثلاثاء، المزيد من التعزيزات العسكرية إلى ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وذلك تزامنا مع استمرار القصف على جنوب إدلب وشمال حماة الخاضعين لاتفاقي "خفض التصعيد" و"المنطقة منزوعة السلاح".
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن النظام السوري جلب تعزيزات عسكرية من قطعاته العسكرية المنتشرة في ريف اللاذقية، حيث توجهت أرتال من حاملات الدبابات والمدرعات إلى ريف حماة الغربي.
وبحسب المصادر، فإن التعزيزات وصلت إلى محيط بلدتي محردة والسقيلبية شمال غربي محافظة حماة، كما وصلت إلى قرية قمحانة شمالي حماة، قبل توجهها إلى محاور الجبهات المقابلة لمدينتي اللطامنة ومورك الخاضعتين لسيطرة المعارضة و"هيئة تحرير الشام".
وبينت المصادر أن من بين المجموعات العسكرية التي وصلت إلى محيط قمحانة مجموعات تابعة لـ"وحدة النمر" التي يقودها العميد في الحرس الجمهوري التابع للنظام سهيل الحسن.
وجاءت تلك التعزيزات في ظل استمرار القصف الجوي من الطيران الروسي وطيران النظام السوري على جنوبي إدلب وشمالي حماة.
وأدى القصف، في وقت سابق اليوم، إلى مقتل امرأتين وجرح عشرة مدنيين على الأقل.
وتخضع المناطق التي تعرضت للقصف للاتفاقات المبرمة بين الدول الضامنة لمحادثات أستانة والاتفاق الروسي التركي "سوتشي" الذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين النظام والمعارضة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليف النظام السوري، قد صرح مؤخراً في مؤتمر صحافي بأنه لا يستبعد شن هجوم واسع على إدلب.