واصلت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، خرق اتفاق "المنطقة منزوعة السلاح" في محافظة إدلب، شمال غرب سورية.
وقالت مصادر محلية، إن قوات النظام جدّدت القصف المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات عدة في ريف إدلب، لافتاً إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح إثر قصفٍ صاروخي شنّته هذه القوات على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
كما قصفت قوات النظام فجر اليوم بلدة بداما بريف جسر الشغور غربي إدلب بالصواريخ، من تمركزاتها في جبل التركمان بريف اللاذقية، بحسب "مركز إدلب الإعلامي".
ويأتي ذلك بعدما عاشت محافظة إدلب أمس الأحد يوماً دامياً، قُتل وأصيب فيه مدنيون جراء استمرار القصف المدفعي والصاروخي على المحافظة.
وتعرضت مدن وبلدات الريف الجنوبي والشرقي من المحافظة أمس لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، ما أدى إلى مقتل امرأة حرقاً في خان شيخون.
كما قُتلت امرأة، جراء القصف العنيف الذي استهدف مدينة معرة النعمان، فضلاً عن سقوط جرحى إثر قصفٍ استهدف بلدات التمانعة والخوين وبابولين، ومعرة حرمة وترملا.
في هذا السياق، نشر "مركز المعرّة الإعلامي" إحصائية تُظهر نتائج القصف على ريفي إدلب وحماة منذ 13 حتى 17 من شهر فبراير/شباط الحالي.
ووفقًا للإحصائية، فقد استهدفت قوات النظام 56 منطقة في ريفي إدلب وحماة، في "المنطقة منزوعة السلاح" بنحو 1256 قذيفة وصاروخا، ما أسفر عن مقتل 29 مدنياً، وهم 12 طفلاً و10 سيدات و7 رجال، وإصابة 129 آخرين.
وتقع محافظة إدلب ضمن "المنطقة منزوعة السلاح" التي اتفق عليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعهما في أيلول/سبتمبر الماضي في منتجع سوتشي الساحلي في روسيا.