وقالت مصادر طبية في حلب لـ"العربي الجديد"، إن قصفا جويا بالألغام البحرية قامت به طائرة مروحية تابعة للنظام السوري على منطقة سكنية قرب جامع أبو هريرة في حي الفردوس في القسم الشرقي من مدينة حلب، أدت إلى دمار ثلاثة أبنية سكنية وتضرر أبنية أخرى مجاورة ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة عشرين آخرين بجراح في حصيلة أولية.
بدورها، أوضحت مصادر مؤسسة الدفاع المدني في حلب أن قصفا بالبراميل المتفجرة قامت به طائرة مروحية تابعة للنظام السوري على منطقة سكنية في حي المغاير شرق حلب بعد ظهر اليوم الجمعة، أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة نحو خمسة عشر آخرين بجراح.
ورغم إعلان المجلس الشرعي في حلب عن إلغاء صلاة الجمعة في المدينة، للمرة الأولى، خوفا على حياة المصلين الذين قد تستهدف مساجدهم وجوامعهم طائرات النظام السوري، قامت هذه الطائرات بقصف جامع أويس القرني في حي السكري، جنوب غرب مدينة حلب، ما تسبب بتدمير باحته الخارجية وتضرر واجهته بشكل كبير، بحسب مقاطع مصورة بثها ناشطون محليون على الإنترنت.
وقال الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد"، إن طائرة حربية شنت غارة جوية على مبنى سكني مجاور لجامع الحمزة، في حي المشهد، جنوب غرب حلب، ما أدى إلى دمار المبنى بشكل شبه كامل لتهرع فرق الدفاع المدني إلى المكان وتبدأ عمليات الإخلاء والبحث عن الجرحى والضحايا بين الأنقاض.
كما لفت الحلبي إلى أن قصف حي المشهد تسبب بجرح نحو خمسة عشر مدنيا، في حصيلة أولية مرشحة للزيادة مع استمرار عمليات الإنقاذ.
إلى ذلك، واصلت طائرات النظام السوري استهداف النقاط الطبية العاملة في مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب، حيث شنت طائرة حربية غارة جوية على المستوصف الطبي في حي المرجة، شرق حلب، ما أدى إلى دمار المركز وخروجه من الخدمة بشكل كامل.
وشنت طائرة حربية تابعة للنظام السوري أيضاً غارة جوية على مبنى سكني في حي القاطرجي إلى الشرق من حي الشعار في المدينة، ما أدى إلى مقتل رجل من سكان الحي وإصابة عشرين آخرين بجراح.
وتواصل بذلك طائرات النظام السوري قصف الأحياء السكنية في مدينة حلب منذ مطلع الأسبوع، وهو القصف الذي استهدف بالإضافة إلى المناطق السكنية عدداً من النقاط الطبية والمستشفيات والمدارس والمساجد، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من مائتين وخمسين مدنياً في حلب خلال سبعة أيام فقط.