قُتِل وجُرِح عشرات الأشخاص، مساء أمس الثلاثاء، في قصف جويّ للنظام السوري، على مدينة تدمر شرقي حمص، بينما استهدف مقاتلو المعارضة قوات النظام في مناطق متفرقة من محافظة حماة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفها.
وأوضحت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مدينة تدمر في ريف حمص الشرقيّ، شهدت مساء أمس الثلاثاء، قصفاً جوياً بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص".
من جانب آخر، قال الناشط الإعلاميّ، أبو شادي الحموي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر لواء جند الفتح، نصبوا كميناً لقوات النظام، في محيط مدينة مورك، تمكنوا خلاله من أسر عنصرين مع عتادهما، قبل أنّ يتمّ نقلهما إلى مكان آمن، في حين استهدف جيش السنة، بقذائف الدبابات، تجمعات قوات النظام في محيط قرية البحصة بسهل الغاب".
وبحسب الحموي، فإنّ مقاتلي تجمع صقور الغاب دمّروا سيارة زيل لميليشيا الشبيحة التابعة للنظام، إثر استهدافها بصاروخ تاو، على حاجز المشاريع في سهل الغاب، كما دمّروا سيارة ثُبِّتَ عليها مدفع 23، بصاروخ فاغوت، على تلة باكير قرب قرية الجيد.
إلى ذلك، أكّد الحموي أنّ "مقاتلي المعارضة، فجّروا عبوة ناسفة كانوا قد زرعوها بين قريتي تل سكين وسلحب، بسيارة لقوات النظام ما أدى إلى مقتل عدة عناصر كانوا بداخلها".
وكان قد سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف النظام السوري، يوم أمس الثلاثاء، على يد قوات المعارضة، شرق دمشق وجنوبها، في حين أسفر قصف جويّ للنظام عن مقتل خمسة مدنيين، وإصابة آخرين بجروح، في مدينة حلب.
وأعلن "جيش الإسلام"، عبر موقعه الرسمي اليوم، أنّ "مقاتليه استهدفوا بصاروخ موجه من نوع كونكورس، مدفعَ رشاشٍ محمولاً على سيارة، في محيط ضاحية الأسد بريف دمشق، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل مع الرشاش، ومقتل من فيها من عناصر النظام".
وتستمر مجريات معركة "الله غالب" في منطقة الجبال القريبة من ضاحية الأسد، حيث يتصدى مقاتلو جيش الإسلام لمؤازرات النظام، التي يرسلها في محاولة منه لاستعادة السيطرة على الطريق الدولي، والنقاط العسكرية التي سيطرت عليها المعارضة.
كذلك، ذكر الناشط الإعلاميّ، خالد الدمشقي، لـ" العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي حركة أحرار الشام، فجّروا، صباح أمس الثلاثاء، نفقاً بعمق عشرة أمتار، وطول 200 متر، كانت قوات النظام قد حفرته، منذ نحو ستة أشهر، على إحدى جبهات جنوبيّ دمشق، ما أسفر عن مقتل جميع العناصر الموجودين فيه".
وبحسب الدمشقي، فإنّ "طيران النظام المروحيّ ألقى، اليوم، سبعة عشر برميلاً متفجراً، على مدينة داريا في ريف العاصمة الغربيّ، تزامناً مع قصف عنيف بصواريخ أرض- أرض".
أمّا في حلب، فأفادت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون بجروح، مساء أمس الثلاثاء، نتيجة تهدّم بناء سكني، إثر غارة لطيران النظام الحربيّ، استهدفت حيّ الهلّك، في حين أسقط مقاتلو الفرقة السادسة عشرة مشاة طائرة استطلاع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على جبهة قرية حربل في ريف حلب الشماليّ".
وأكّدت المصادر "عودة طريق الكاستيلو إلى العمل، بعد إغلاقه عدّة ساعات، على خلفية اشتباكات بين وحدات (حماية الشعب الكردية)، ومقاتلين من (غرفة فتح حلب)".
إلى ذلك، أعلنت المؤسسة الأمنية التابعة للجبهة الشامية عن انتهاء ما أسمتها "عملية النسيم"، والتي تمكنت خلالها من إطلاق سراح سيدة بريطانية مع أطفالها الخمسة، وتسليمها إلى ذويها، دون أية إشارة إلى الجهة الخاطفة.
اقرأ أيضاً: "التل" السورية... مدينة المليون محاصر