وفيما تشن الطائرات الحربية، غاراتٍ على معاقل التنظيم في منطقتي الكراع والدياثة منذ أمس، قالت مصادر محلية في محافظة السويداء، اليوم السبت، إن قوات النظام، جلبت مزيداً من الآلياتِ وقوات المُشاة، إلى أطراف البادية السورية شرقي السويداء.
وأضافت المصادر أن التعزيزات، تتبع لقوات الفرقة الخامسة عشرة، فضلاً عن مجموعاتٍ أخرى، تُساند قوات النظام، التي اتُهِمت من قبل شرائح كبيرة في السويداء، بأنها أهملت حماية الأطراف الشرقية للسويداء، والتي هاجمها مسلحو "داعش"، قبل عشرة أيام، وقتلوا أكثر من 250 شخصاً، واختطفوا قبل انسحابهم نحو 30 امرأة وطفلا من سكان القرى التي شهدت المجزرة.
في هذا السياق، ذكرت مصادر محلية في السويداء، أن المفاوضات مع "داعش"، لإطلاق سراح المختطفات والمختطفين من سجونه، توقفت قبل أربعة أيام، بعد تعثر التوصل إلى حل، فيما كشف أحد أبرز شيوخ الطائفة الدرزية في السويداء، أمس، أن المفاوضات مع "داعش" الآن، تُدار من قبل ضباطٍ روس.
وقال الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سورية لـ"فرانس برس"، إن "الجانب الروسي يتولى التفاوض بالتنسيق مع الحكومة السورية"، دون أن يحدد مطالب التنظيم خلال المفاوضات، والتي قال المرصد السوري، إنها تتلخص بإطلاق قوات النظام سراح عددٍ من عناصر التنظيم، كانوا احتجزوا في معارك "حوض اليرموك" الأسبوع الماضي.
قصفٌ مُكثف شمالي حماه
من جانب آخر، قصفت قوات النظام السوري مُجدداً، اليوم، مناطقَ واقعة تحت سيطرة "الجيش الحر"، ومجموعاتٍ أخرى، بريف حماه الشمالي.
ومنذ فجر اليوم، جددت قوات النظام، قصفها المدفعي والصاروخي، شمالي محافظة حماه، حيث استهدف القصف، مناطق تل هواش، وتل عثمان، ومحيط بلدتي كفرزيتا واللطامنة، دون ورود معلوماتٍ حتى الساعة، عن إصاباتٍ بشرية في هذه الهجمات، التي تكررت بشكل مكثف خلال الشهر الماضي.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إنه أحصى قصف قوات النظام، لنحو 1200 قذيفة، في ريف حماه الشمالي، منذ نحو شهر. وقد أوقعت هذه الهجمات، قتلى وجرحى من المدنيين، حيث قتلت إحدى الهجمات، خمسة مزارعينَ، أثناء جنيهم محاصيلهم الزراعية، بأطراف قرية اللحايا، بريف حماه الشمالي، يوم الرابع عشر من يوليو/تموز الماضي.
ويومها استهدفت مدفعية قوات النظام المتمركزة قرب بلدة صوران، بقذائف مدفعية، الأراضي التي كان يعمل بها المزارعون الضحايا، في منطقةٍ قريبة من نقطة مراقبة عسكريةٌ تركية، قرب مورك، التي تبعد أقل من خمسة كيلو مترات، عن قرية اللحايا.
من جهة أخرى، أصيبَ شخصٌ واحد، تبين لاحقاً أنه أحد عناصر "هيئة تحرير الشام"، بانفجار عبوة ناسفةٍ مساء أمس، ببلدة سرمين شرقي إدلب.
يذكر أن "هيئة تحرير الشام" شنت قبل أسبوعين، عملية وصفتها بـ"الأمنية"، بهدف ملاحقة "خلايا تابعة لداعش"، نشطت في الأسابيع القليلة الماضية، في أنحاء متفرقة بمحافظة إدلب، شمال غرب سورية.