سيطرت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، على كامل الحدود السورية مع الأردن في بادية السويداء، جنوب شرق سورية، فيما قصفت مخيما للنازحين على الحدود أدى إلى أضرار مادية وحالة من الهلع بين النازحين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام تمكنت من بسط سيطرتها على كافة المواقع والمخافر الحدودية مع الأردن في بادية السويداء بعد هجوم عنيف أجبر فصائل "الجيش السوري الحر" على الانسحاب من المنطقة.
وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصيلي "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" في مواقع عدة بالمنطقة، واستمرت حتى ظهر اليوم الخميس، إثر انسحاب فصيل "جيش أحرار العشائر" من مواقعه أمس، بشكل مفاجئ متوجها نحو الحدود مع الأردن، ما مكن قوات النظام من السيطرة على مواقع مهمّة دون مقاومة.
وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم "جيش أسود الشرقية"، سعد الحاج، في حديث مع "العربي الجديد"، سيطرة قوات النظام على كامل المواقع الحدودية في ريف السويداء وانحسار سيطرة الجيش السوري الحر إلى بادية ريف دمشق.
وأضاف سعد الحاج: "لا زالت المعارك مستمرة والقصف المتبادل بين الطرفين متواصلا في محاولة لاستعادة المواقع الحدودية انطلاقا من ريف دمشق".
ويبقى الشريط الحدودي الممتد بين ريف دمشق وحتى قاعدة الزكف في ريف حمص الشرقي بيد "الجيش السوري الحر"، ويقسم إلى نصفين، النصف الجنوبي مع الأراضي الأردنية والشمالي مع الأراضي العراقية، ويتوسطها معبر التنف، حيث تتواجد قوات التحالف الدولي وفصيل "جيش مغاوير الثورة".
وكان النظام السوري قد بدأ بعملية عسكرية إثر الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق نار كامل في الجنوب السوري تبين لاحقا أن منطقة ريف السويداء مستثناة من ذلك الاتفاق. وبسط "الجيش السوري الحر" سيطرته على مواقع هناك إثر طرد تنظيم "داعش".
وفي سياق متصل، أفاد سعد الحاج بأن طيران النظام السوري قصف مخيم رويشد "حدلات" للنازحين بالقرب من الحدود السورية الأردنية، ما أسفر عن أضرار مادية وحالة هلع بين النازحين.
وأوضح سعد أن أربع غارات استهدفت القسم الجنوبي الغربي من المخيم الذي يحوي ثمانية آلاف نازح على الأقل، فيما يبدو أنها عملية ضغط على الفصائل للتراجع عن المنطقة.