ارتفعت أكوام النفايات المنزلية في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، وانتشرت الروائح الكريهة، لليوم الثاني على التوالي، بعد توقف شركة "سوكلين" الخاصة عن جمع النفايات.
قرار الشركة بوقف العمل، جاء رداً على رفض العديد من البلديات اللبنانية قرار وزير البيئة تكليف بلديات المناطق بطمر نفايات محافظتي بيروت وجبل لبنان في نطاقها، بعد إغلاق مطمر "الناعمة" المركزي جنوب العاصمة، قبل أربعة أيام.
وأغلقت أكوام النفايات عدداً من الشوارع الضيقة في بيروت، وعمد أصحاب المحال التجارية القريبة من حاويات النفايات إلى وضع حواجز حديدية وخشبية لمنع تدفق النفايات إلى أبواب محالهم. كما ضاعفت الرطوبة والطقس الحار من الروائح المنبعثة، فارتدى عدد من المارة كمامات للوقاية من الرائحة.
إلى ذلك، أكد مصدر في شركة "سوكلين" لـ"العربي الجديد" استمرار عمليات كنس الشوارع وجمع النفايات المفروزة من المؤسسات المتعاقدة معها فقط، كونها سهلة الاستيعاب والمعالجة، مضيفاً "في انتظار قرار الحكومة اللبنانية ومجلس الإنماء والإعمار، المسؤولين عن الملف، وعن تحديد مواقع الطمر التي يمكن نقل النفايات إليها بعد جمعها من الشارع".
ومن المتوقع أن يستمر الحال على ما هو عليه حتى يوم الخميس، موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء. مع تأكيد وزير البيئة محمد المشنوق، في تصريحات صحافية، طرح ملف النفايات فيها.