تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، قبل أن تقلص خسائرها في ظل قلق المتعاملين من دلائل جديدة على استمرار وفرة الإمدادات في السوق في المدى القريب.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي تسليم ديسمبر/ كانون الأول، أكثر من دولار للبرميل، لتحوم فوق عقود يناير/ كانون الثاني، بحوالى 20 سنتا، وهو ما يثير احتمال هبوطها للشهر الثاني، منذ مطلع العام، بعد أن كان الفارق يحوم قرب 80 سنتا قبل بضعة أيام.
وتراجعت عقود الخام القياسي الأوروبي برنت تسليم ديسمبر/ كانون الأول، 32 سنتا إلى 86.51 دولار، بعدما هبطت إلى أدنى مستوى في الجلسة 85.29 دولار للبرميل.
وهبطت عقود الخام الأميركي تسليم ديسمبر/ كانون الأول 86 سنتا إلى 81.23 دولار للبرميل.
وجاء الهبوط في أسعار النفط عقب أنباء أن العراق زاد إمداداته في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في حين لا تزال الإمدادات الليبية مرتفعة برغم الاضطرابات في البلدين.
وقال متعاملون إن الأسعار تتخلى أيضا عن مكاسبها الكبيرة، التي سجلتها يوم الخميس الماضي، عندما ارتفعت الأسعار بدعم أنباء عن أن السعودية زادت إنتاجها لكنها خفضت الصادرات في سبتمبر/ أيلول.
وكانت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم قد لمحت من قبل إلى أنها راضية عن الانخفاض الملحوظ في أسعار النفط، وأبدت استعدادها للحفاظ على ارتفاع مستويات المعروض من أجل المنافسة على حصة في السوق.
وخسر النفط أكثر من 25% من قيمته منذ يونيو/ حزيران، وهو ما عزاه محللون إلى زيادة المعروض، إلى جانب بوادر على ضعف نمو الطلب العالمي.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام المقبل مع استمرار ضعف الاقتصادات العالمية.
وقال كبير محللي الوكالة، انطوان هاف، إن بعض أعضاء "أوبك" قد يفضلون الاستمرار في البيع بأسعار منخفضة على خسارة حصتهم في السوق.