ودفعت حالة الاحتقان هذه، النقابات المهنية ممثلةً في النقابة العامة للإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل كبرى المنظمات النقابية التونسية والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، إلى التدخل لإيجاد مخرج للأزمة التي تتخبط فيها الوكالة، والتي تشغّل ما يزيد عن 250 صحافياً.
وكانت آخر هذه المساعي، ما قام به نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، أمس الثلاثاء، إذ كان له لقاء بالإدارة العامة للوكالة وبالصحافيين المعتصمين، محاولين الوصول إلى أرضية تفاهم تضمن حقوق كل الأطراف، ليتم في الأخير الاتفاق على إطلاق استشارة موسعة لوضع استراتيجية إصلاحية وتجديدية للمؤسسة، بما يساهم في تطوير المنتوج وتحسين أداء الوكالة وبمناخ العمل صلبها. كما وقع الاتفاق على ضرورة تنقية المناخ المهني والاجتماعي صلب دوائر التحرير وملف الترقيات.
يُذكر أنّ "وكالة تونس أفريقيا للأنباء" تتعرض إلى موجة من النقد من قبل بعض الإعلاميين والمواطنين على خلفية ضعف إنتاجها، مقارنةً بعدد الصحافيين العاملين فيها. وهو ما يرى فيه البعض هدراً للمال العام، يستدعي وضع خطة عمل واضحة لجعل الوكالة تتمتع بقدرة تنافسية تمكنها من تقديم منتوج إعلامي يتماشى وحجم الأموال المرصودة لها من طرف الحكومة التونسية.