النواب المصري يُعلن تأييده الكامل للسيسي ويقف تحية للجيش

وجه رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، التحية إلى القوات المسلحة، والرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لذكرى حرب السادس من أكتوبر، داعياً جميع أعضاء البرلمان، في الجلسة المنعقدة اليوم الأربعاء، إلى الوقوف والتصفيق تقديراً لكل فرد من أبطال الحرب، والتعبير عن دعم المجلس التشريعي "اللانهائي" لقوات الجيش والشرطة.

وأعلن عبد العال خلال الجلسة، تأييد مجلس النواب الكامل للسيسي، وجميع القرارات التي يتخذها "لصالح الوطن" حسب تعبيره، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس تلقوا "دعوة كريمة" من القائد العام للجيش وزير الدفاع الفريق أول محمد أحمد زكي، لزيارة متحف القوات الجوية وبعض المنشآت الأخرى، أمس الثلاثاء، للاطلاع على ما تقوم به القوات المسلحة، في إطار احتفالات ذكرى حرب أكتوبر.

وقال عبد العال: "لقد استعاد المقاتل المصري لأمتنا كرامتها يوم رفعنا أعلام السيادة على أرض سيناء، وهزمنا الهزيمة، وأكدنا للعالم كله جلال عزتنا، وقوة إرادتنا، وشموخ رايتنا... وهنا يجب أن نذكر بالخير نسور قواتنا الجوية الأبطال، الذين كانوا الشرارة الأولى لمعركة النصر، بعدما دكوا حصون خط بارليف المنيع... وباسم جميع النواب أسجل وافر الشكر لمعالي وزير الدفاع، وكافة قادة وضباط وجنود قواتنا المسلحة".

وأضاف: "لقد جاء لقاء وزير الدفاع بالنواب معبراً بحق عن التلاحم الرائع بين الشعب ممثلاً في نوابه، وجيشه الوطني ممثلاً في قادته، ذلك التلاحم الذي كان وسيظل على الدوام العمود الفقري للدولة المصرية، وقوتها الحقيقية في مواجهة المشاكل والتحديات، والانطلاق بخطى ثابتة نحو المستقبل، وشوكة في حلق كل أعداء الوطن"، بحد قوله.

وتابع: "إننا من هنا، ومن بيت الشعب، نوجه كل التحية والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى كل بطل من أبطال قواتنا المسلحة البواسل... ونؤكد لهم من جديد أننا مدركون لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولحجم الدور الذي يقومون به لحماية أمن ومقدرات هذا الوطن، بل الأمة العربية بأسرها".

وتوجه جميع أعضاء البرلمان إلى مقر وزارة الدفاع، لزيارة بعض المنشآت العسكرية، والاطلاع على المشروعات والإنشاءات التي يشرع الجيش في تنفيذها، وهو اللقاء الذي تبعه إقامة "حفل غداء" فاخر في فندق "الماسة" التابع للقوات المسلحة، والكائن شرقي العاصمة القاهرة، في سابقة غير معهودة بتاريخ المجالس النيابية المصرية، لكون الوزراء يخضعون، وفق الدستور، لرقابة المجلس التشريعي.

ودأب البرلمان الحالي على تقديم فروض الولاء لأعضاء السلطة التنفيذية، ولم يجرؤ أحد من أعضائه على طلب استدعاء وزير الدفاع أو وزير الداخلية على مدى السنوات الثلاث الماضية، رغم وقوع العشرات من العمليات الإرهابية.

وفي 16 يوليو/ تموز الماضي، وافق على مشروع قانون "تكريم بعض كبار قادة القوات المسلحة"، الذي استهدف منع تحريك أي بلاغات أو قرارات اتهام أو تحقيقات ضد جميع قادة الجيش.

كان عبد العال قد استقبل بمقر مجلس النواب رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي والوفد المرافق له، الذي يزور القاهرة في أول جولة خارجية عقب توليه منصبه، للمشاركة في أعمال مؤتمر البرلمان العربي، إذ أشاد الحلبوسي بعمق العلاقات العراقية المصرية، داعياً إلى التعاون على جميع الصعد السياسية والاقتصادية، على ضوء انفتاح بلاده في علاقاتها الخارجية مع جميع الدول، وخصوصاً المؤثرة منها في الساحة الإقليمية.