وأشار الهباش خلال خطبة الجمعة، إلى أن خطوة كهذه بمثابة إعلان حرب على المسلمين، ولا يمكن القبول بها، أو "أن نقف مكتوفي الأيدي إزاءها".
وأكد أن العالم الإسلامي والمسيحي يرفض مثل هذه الخطوة واصفا إياها بـ "الرعونة السياسية"، موضحا أن التسويات والتفاوض عادة ما تتم في الجوانب السياسية، وليس في الدين والعقيدة والتاريخ.
وشدد الهباش على أن القدس لا يمكن أن تخضع للمساومات، مضيفا: "إننا لا يمكن أن نمنع أحدا من رؤية القدس، وستظل مفتوحة لكل المؤمنين والموحدين، كوننا نؤمن بحرية التدين والعقيدة والعبادة، غير أننا لا نؤمن بأن تنتزع القدس من وجودنا وهذه رسالة واضحة".
وذكر أن "كل شيء يمكن أن ينهار في حال تم نقل السفارة إلى القدس والمسّ بقيمتها ومعناها، وهذا يمكن أن يفتح الباب واسعا على احتمالات لا يتمناها أحد".
وحذر الهباش الجهات المحبة للسلام والداعية له، من أن السلام في خطر حقيقي إذا قامت الولايات المتحدة الأميركية وغيرها بمثل هذه الخطوة، كما أن المنطقة والعالم سيكونان في خطر.
وناشد كلاً من الفاتيكان والأزهر الشريف ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وكل الدول والشعوب المحبة للسلام والاستقرار بالتحرك العاجل كون القدس تضم أقدس المقدسات المسيحية أيضا.
وشدد على ضرورة التصدي لقرار نقل السفارة الأميركية للقدس بقوة، من أجل منع العبث بمصير المنطقة، موضحا أننا "نمد أيدينا للسلام بصورة لا يستطيع أن ينكرها أحد، ولكن ليس بأي ثمن، وليس على حساب القدس".
وأضاف، أن العالم أصبح أكثر وعيا وإدراكا لمقتضيات السلام في فلسطين والشرق الأوسط بأسره، وأن ذلك يكون عبر إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس الحق والقانون الدولي، وبذلك سيتم نزع فتيل التوتر والخوف وغياب السلام.
وقال: "إنه انطلاقا من هذا الوعي قال العالم كلمته وانتصر لفلسطين في مجلس الأمن في القرار التاريخي 2334، الذي يؤكد على عدم شرعية الاحتلال، والعدوان الذي يمارس من جانب الاحتلال على الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن أياما تفصلنا عن مؤتمر السلام الذي ستلتقي فيه الدول من أجل رفع صوتها من أجل السلام القائم على الحق".