شنّت طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام السوري هجوماً هو الأعنف على ريفي حماة وإدلب منذ دخول اتفاق "سوتشي" حيز التنفيذ، إذ نفّذت عشرات الغارات، كما شهدت المنطقة عودة للقصف بالبراميل المتفجرة.
وقال مصدر من الدفاع المدني إن قوات النظام وروسيا استهدفت 11 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بالطائرات الحربية والمروحية وقذائف المدفعية والصواريخ.
وأوضح أن القصف أسفر عن مقتل امرأة وإصابة أخرى في بلدة عابدين، جنوب إدلب، ومقتل امرأة أخرى في قرية أرينبة في جبل شحشبو، إضافة إلى سقوط جرحى آخرين في القرى والبلدات التي تم استهدافها.
وأدى القصف إلى نزوح مئات المدنيين، إضافة إلى نحو 40 ألف مدني نزحوا في الأيام القليلة الماضية من مدينة قلعة المضيق، التي تعرّضت لهجمة شرسة.
ومن الملاحظ أن مروحيات النظام السوري عاودت استخدام البراميل المتفجرة، في أول استخدام لها منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ في 17 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين نتيجة قصف النظام وروسيا إلى نحو 288 مدنياً، معظمهم في محافظة إدلب.
ويأتي هذا القصف عقب ختام "محادثات أستانة 12"، والتي أكد بيانها الختامي ضرورة تطبيق اتفاق إدلب الموقع بين الدول الضامنة للمحادثات.
وينص الاتفاق الموقع حول إدلب على "خفض التصعيد" وإنشاء "منطقة منزوعة السلاح"، ونشر نقاط مراقبة من أجل الوقوف على تطبيق الاتفاق.