تسبب الخلاف المتصاعد ما بين الهند وإيران حول ترسية مناقصة حقل نفطي إيراني ضخم إلى إعلان نيودلهي خفض وارداتها من النفط الإيراني بمقدار الخمس.
وبموازاة الخلاف الهندي الإيراني، أعلن وزير النفط الهندي درامندرا برادان أنه يجري محادثات مع شركة أرامكو السعودية بشأن مصفاة هندية كبيرة، من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
والهند، أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين، وكانت من بين دول قليلة استمرت في التعامل مع طهران رغم العقوبات الغربية بسبب برنامجها النووي.
إلا أن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قال، اليوم الخميس، إن قرار الهند خفض وارداتها النفطية من إيران في 2017-2018، مجرد تهديد.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، إن شركات التكرير الهندية الحكومية ستخفض وارداتها النفطية من إيران مع سعي نيودلهي للضغط على طهران لترسية عقد تطوير حقل "فرزاد ب" الإيراني للغاز على كونسورتيوم هندي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن زنغنه قوله إن "الهند أحد زبائننا الجيدين، لكن لا يمكننا توقيع عقد تحت تهديد. ولن يسبب خفض واردات الهند النفطية من إيران أي متاعب لنا فلدينا مشترون آخرون".
وقال إنه رغم تمديد الموعد النهائي فإن الهند لم تقدم مقترحاً مقبولاً لتطوير حقل الغاز.
وتابع: "مقترحهم ليس مجزياً لإيران. أرسلنا خطابا إليهم وأبلغناهم بأننا نرغب في مواصلة المفاوضات لكن بشروط معقولة وليس تحت تهديدات".
وكان كونسورتيوم بقيادة "أو.ان.جي.سي فيديش"، ذراع الاستثمار الخارجي لمؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية، قد اكتشف الحقل فرزاد ب عام 2008. ولم يتمكن الكونسورتيوم، من نيل الموافقة على تطوير الحقل حينها بسبب العقوبات الغربية.
وتأمل الهند في إبرام اتفاق "فرزاد ب" بحلول مارس/آذار المقبل، لكن زنغنه قال إن إيران طلبت من دول أخرى التقدم بمقترحات لتطوير الحقل.
(العربي الجديد، رويترز)