أعلنت الشرطة الهندية، الاثنين، أنها أوقفت تسعة أشخاص، إثر اعتداء على كنيسة أدى إلى جرح عدد من مرتاديها، وأثار مخاوف جديدة بين أفراد الأقلية المسيحية.
واقتحمت مجموعة من خمسين رجلا الكنيسة الواقعة في ولاية تشاتيسغار، في وسط الهند، خلال قداس الأحد، ما أدى إلى سقوط جرحى بينهم أطفال.
وقال رئيس شرطة المقاطعة، بدري نارايان مينا، "أوقفنا تسعة أشخاص حتى الآن". وأضاف "بدأت التحقيقات، وتوقيفات جديدة واردة".
وأوقف ثلاثة أشخاص بعد وقت قصير من وقوع الاعتداء، للاشتباه بأنهم كانوا بين مروجي شائعات عن محاولة الكنيسة دفع السكان المحليين إلى اعتناق المسيحية، فيما أوقف ستة آخرون، الاثنين.
وروت الشاهدة شيف كومار، كيف دخل الرجال إلى الكنيسة وقد غطوا وجوههم، مطلقين هتافات، ومثيرين الخوف في نفوس المصلين. وحطم الرجال المقاعد والأدوات الموسيقية، ما أدى إلى تشابك بالأيدي مع المصلين الذين حاولوا ردعهم.
ويأتي الحادث بعد عام من الاعتداء على راهبة داخل مدرسة، في شرق ولاية البنغال الغربية، ما أدى إلى احتجاجات في كل أنحاء البلاد.
وقال الوزير الأول عن ولاية تشاتيسغار، رامان سينغ، الاثنين، "لن نستثني أحدا، وكل الإجراءات القانونية ستتخذ بحق جميع المتورطين في الاعتداء".
وشهد العام الماضي مجموعة من الاعتداءات ضد كنائس، ما أدى إلى تصاعد التوترات الدينية في الهند.
ويشكل الهندوس 80 في المائة من سكان الهند، البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة، وهناك أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين والبوذيين.
اقرأ أيضا:"الحشد الشعبي" تهدّد أهالي أبو غريب: الولاء أو الإعدام