اتفقت الهند وباكستان، يوم الثلاثاء، على إيجاد حلّ لجميع الملفات العالقة بينهما عبر الحوار البناء، بما فيها ملف الصراع الحدودي، وملف إقليم كشمير.
وجاء هذا الاتفاق، خلال اجتماع هام عُقد في مقرّ وزارة الخارجية بإسلام أباد، بين وكيل وزارة الخارجية الهندي، إيس جي شنكر الذي يزور حالياً باكستان، ونظيره الباكستاني، إعزاز شودري.
وأكّد شودري، في تصريحات له أدلى بها عقب الاجتماع، أن "الطرفين تباحثا إمكانية استئناف المفاوضات المثمرة لحلّ كافة الملفات العالقة بين الدولتين، بما فيها ملف إقليم كشمير، والمناوشات الحدودية".
غير أن شودري، شدّد في المقابل، على ضرورة "وقف إطلاق النار من الجانب الهندي على الأراضي الباكستانية، إذ إنها خطوة أساسية لاستئناف المفاوضات المعلقة بين الطرفين منذ عام 2013".
وأشار شودري إلى أن "بلاده ترغب في تخفيف حدة التوتر القائم على الحدود بين الدولتين، وتحسين علاقاتها مع الهند"، مطالباً الجانب الهندي باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة العقبات التي تحول دون سير التبادل التجاري بين الجارتين.
وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر في الخارجية الباكستانية، أن "وكيل وزارة الخارجية أعرب عن قلقه العميق إزاء الانتهاكات الهندية للحدود الباكستانية، والتي أجبرت مئات الأسر الباكستانية المتخامة للحدود على النزوح إلى مناطق آمنة".
من جانبه، أعرب وكيل الخارجية الهندي الذي وصل صباح الثلاثاء، إلى إسلام أباد في زيارة رسمية تستغرق يومين؛ عن عزم بلاده إيجاد حلول مناسبة عبر الحوار لجميع القضايا المتنازع عليها بين الجارتين النوويتين.
ولفت شنكر إلى أن نيودهلي تطلب من إٍسلام أباد التعاون في قضية هجمات مدينة مومباي الهندية التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008، وأدت إلى مقتل نحو خمسين شخصاً. واتهمت الهند آنذاك جماعات مسلّحة تتخذ من باكستان مقراً لها بالوقوف وراء الهجمات، غير أن باكستان رفضت ذلك.
ومن المتوقع أن يلتقي وكيل وزارة الخارجية الهندي مع رئيس الوزراء الباكستاني نوزشريف، ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشؤون الخارجية سرتاج عزيز، ويناقش معهما ملفات محط الاهتمام المشترك.
وكانت الهند قد علّقت المفاوضات مع باكستان في آغسطس/آب الماضي، بحجة اجتماع السفير الباكستاني لدى نيودهلي مع قيادة الانفصاليين الكشميريين.
اقرأ أيضاً: البنتاغون يُحرج باكستان أمام الهند وأفغانستان