وأوضحت المصادر، أنّ "الوحدات الكردية استعادت سيطرتها على معظم أحياء الجانب الشرقي من المدينة، ومنها حي الصناعة، بعدما خسرتها أمس في معارك مع داعش. كذلك أظهرت صور، نشرها نشطاء أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي، علمَ الوحدات الكردية مرفوعاً على قمة جبل مشته نور، بعد السيطرة على أجزاء منه".
وترافقت معارك اليوم مع 17 غارة لطائرات التحالف الدولي، استهدفت فيها بشكل مباشر مواقع لـ"داعش" عند أطراف ومحيط عين العرب، إذ شوهدت الطائرات وهي تحلّق لأوّل مرة على ارتفاع منخفض من المدينة، منذ بدء هجومها في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
وأفاد ناشط محلي، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عشرات الجثث التي تعود لعناصر داعش تملأ شارع 48، وحيي مقتلة، وكاني عربان، في عين العرب، بينما تتواصل اشتباكات عنيفة بين عناصر داعش من جهة، ومقاتلي الوحدات الكردية مدعومة بمقاتلي غرفة عمليات بركان الفرات، التابعة للجيش الحر من جهة أخرى، في الجانب الغربي من المدينة".
و"تمكّنت الوحدات الكردية في الساعات الـ12 الماضية من تدمير دبابة لداعش، و6 سيارات محمّلة برشاشات، فضلاً عن عربة مدرعة"، على حد قول الناشط.
من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنه "وثّق منذ بدء هجوم داعش على كوباني في منتصف الشهر الماضي، مقتل 30 مدنياً، و163 مقاتلاً من الوحدات الكردية والكتائب الداعمة لها، بالإضافة إلى توثيق مقتل 219 عنصراً من داعش".
وأشار إلى أنّ "العدد الحقيقي للخسائر البشرية من الطرفين، هو ضعف الرقم الذي تمكن من توثيقه حتى اللحظة، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية، وصعوبة الوصول إلى الكثير من المناطق والقرى التي شهدت اشتباكات عنيفة".
وكان عضو المكتب التنفيذي لـ"اتحاد الديمقراطيين السوريين"، عبد الباري عثمان، قد أكّد لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، ارتفاع أعداد النازحين من عين العرب، بعد أحداث اليومين الأخيرين، إلى أكثر من 300 ألف، مطالباً الحكومة التركية وحلف شمال الأطلسي بالتدخّل السريع لمنع وقوع عين العرب بيد "داعش"، أو مدّ مقاتلي المدينة بأسلحة نوعية ليتمكنوا من صدّ هجوم التنظيم.
ووصف ما يحصل في المدينة والقرى المجاورة بأنّه "إجرام يتحمّله بالدرجة الأولى نظام الأسد في دمشق، بينما يتحمل المجتمع الدولي وحلف الأطلسي واجباً أخلاقياً".