أعلن مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، مدينة القدس عاصمة للبيئة العربية عام 2019. واعتمد المجلس، في ختام أعمال دورته الثلاثين برئاسة لبنان، في مقر الجامعة العربية اليوم الخميس، وثيقة المعايير والأسس لاختيار عاصمة البيئة العربية وتعميمها على الدول العربية، على أن يبدأ العمل بها عام 2020، وتكليف الأمانة الفنية للمجلس تقديم مقترح لتشكيل لجنة لاختيار عاصمة البيئة العربية عام 2020، وفقاً لهذه المعايير.
وكلّف المجلس أمانته الفنية طرح موضوع بعنوان "الإدارة المتكاملة للنفايات في المنطقة العربية"، على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، المزمع عقدها في بيروت في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، كأحد المواضيع ذات الأولوية لوزراء البيئة، التي تحظى باهتمام وتركيز عالمي في الوقت الراهن.
وثمّن المجلس جهود الهيئة العربية للطاقة الذرّية في دراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية على المنطقة العربية، خصوصاً مفاعلي "ديمونة" الإسرائيلي و"بوشهر" الإيراني، ودعوة الهيئة إلى الاستمرار في رصد المخاطر الناتجة عن تلك المفاعلات على البيئة في المنطقة العربية، ومتابعة عملية رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل.
وفي ما يتعلق بتنفيذ البعد البيئي في أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، رحّب المجلس بما قامت به المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، من وضع رؤية متكاملة لتنفيذ تلك الأجندة في مجال عملها، بما في ذلك تعزيز مسألة التربية من أجل التنمية المستدامة.
وفي ما خص الإعداد والتحضير والمتابعة لدورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة، رحّب المجلس بمساعي المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة تعيين فريق مؤهل من الخبراء الدوليين لإعداد دراسة ميدانية عن البيئة في فلسطين، بما يشمل القدس الشرقية وقطاع غزة، بناءً على الطلب المقدم من دولة فلسطين.
وأحيط المجلس علماً بعدم وجود موافقة كتابية حتى الآن من سلطة الاحتلال الإسرائيلي، على دخول فريق الخبراء الدوليين إلى فلسطين لإعداد تلك الدراسة. بناءً عليه، سيتم تقديم مشروع قرار باسم المجموعة العربية إلى الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، المقررة في نيروبي في مارس/ آذار المقبل للقيام بإجراء الدراسة الميدانية حول الحالة البيئية في فلسطين.