أعلن السفير الياباني بصنعاء كاتسو يوشى هايشي اليوم الاثنين، أن حكومة بلاده قررت تقديم منحة لليمن بقيمة خمسة ملايين واثنين وثلاثين ألف دولار، عبر برنامج الغذاء العالمي.
وأكد هايشي خلال لقائه اليوم بوزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي، أنه سيتم تبادل مذكرات المنحة في العاصمة الايطالية روما في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بين السفير الياباني لدى إيطاليا والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي.
وجدد السفير الياباني في صنعاء تأكيده على حرص الحكومة اليابانية على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لتعزيز الاستقرار في اليمن، منوّهاً بمستوى التعاون القائم بين اليمن ومملكة اليابان.
من جهته، أشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي بإسهامات الحكومة اليابانية في تعزيز مسارات التنمية والاستقرار في اليمن، والحرص الذي تبديه اليابان في مواصلة تمويل العديد من المشاريع التنموية في اليمن، حسب وكالة الأنباء (سبأ).
وأفاد مصدر حكومي يمني في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، بأن حكومة اليابان تعدّ أفضل المانحين لليمن، وأن المنح اليابانية تمسّ المواطن مباشرة وتتمثّل في مساعدات في مجالات المياه والصحة والتعليم، خلافاً لدول أخرى تذهب منحها الشحيحة لمنظمات تابعة لها وخبراء موفدين من لديها.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم نشر اسمه، أن المشكلة الغذائية تعتبر تحدياً كبيراً لليمن الذي يعاني حروباً أهلية واضطرابات سياسية وانفجاراً سكانياً هائلاً، مشيراً إلى أن المنحة اليابانية هي استجابة عملية للنداء الذي أطلقه برنامج الغذاء العالمي قبل نحو 3 أشهر بخصوص أزمة الغذاء في اليمن، إضافة إلى تحذيرات منظمة الفاو.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" قد أعلنت مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، أن تصاعد الفوضى السياسية في اليمن، الذي يعتبر من أفقر دول العالم، يهدد بزيادة تردي الأمن الغذائي المتدهور أصلاً.
وقال منسق منظمة "فاو" الإقليمي آد شبيكرز، في مؤتمر صحافي عقده في أبوظبي الإماراتية حينها: "إن واحداً من كل أربعة يمنيين يعاني من سوء التغذية". وأفاد بأن "أكثر من نصف اليمنيين، البالغ تعدادهم 25 مليوناً (مهدّدون غذائياً)، أي لا يستطيعون الحصول على ما يفي احتياجاتهم الغذائية".
وتعمل "فاو" مع الجهات المانحة الدولية في المساعدة على تحديث قطاع الزراعة في اليمن، حيث تم تحديد 40 مشروعاً زراعياً خلال العامين الماضيين.