مع حلول فصل الصيف، يزيد الحر من معاناة اليمنيين، وخصوصاً أولئك القاطنين على الساحل، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وبالتالي توقف أجهزة التكييف والثلاجات ومضخات المياه عن العمل. هذه الأيام، عادةً ما تصل الحرارة إلى 38 درجة مئوية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في عدد من المناطق، أدى الحر الشديد إلى وفاة عدد من المواطنين. يؤكد صلاح عبدالله، وهو من سكان عدن (جنوب اليمن)، أن أحد جيرانه توفي قبل أيام بسبب اشتداد الحرارة وعدم قدرته على الخروج من المنزل بسبب المواجهات المسلحة. يوضح أن جاره مسن، ويعاني من الضغط والسكري. لكنه توفي بسبب عدم قدرته على تحمّل الحر.
وفي منطقة الشيخ عثمان، يقول فؤاد السقاف لـ"العربي الجديد" إن والده توفي الأسبوع الماضي بسبب تلف حقن الأنسولين التي يحتاجها، نتيجة انعدام التبريد. فيما يُشير عبدالله إلى أن المواجهات المسلحة تمنع الناس من الخروج أو الجلوس على أسطح المنازل هرباً من الأماكن المغلقة، مضيفاً أن "سكان عدن بين نارين: نار الحر القاتل داخل المنازل، ونار القذائف التي تصيب المنازل مباشرة"، لافتاً إلى إصابة أم وطفلة بالرصاص حين كانتا نائمتين على سطح منزلهما قبل أكثر من أسبوع.
من جهتها، تقول سلوى عبدالغني إنها لا تستطيع النوم بسبب الحر الشديد، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الأكل أيضاً. تضيف أن "الحر يقتلنا يومياً بسبب انقطاع الكهرباء. لا نستطيع النوم خلال ساعات الليل أو النهار. كما أن شرب المياه الساخنة يقلّل من شهيتنا على الطعام".
في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، التي يعد أهلها أكثر فقراً، يضطرّ آلاف السكان إلى الخروج إلى الشوارع، بسبب الحر الشديد وكثرة البعوض.
في السياق، يحكي عبدالناصر الحيدري لـ"العربي الجديد" بعضاً من معاناة الأهالي في "مدينة الفقراء"، كما يصفها. يقول إن "مشهد الناس على الأرصفة والطرقات مروع، لكن هذه وسيلتهم لتفادي الحر". يضيف: "آخذ أطفالي ونجلس على الرصيف يومياً. ألوّح بقطعة كرتون، علّني أخفف عنهم وطأة الحر وأطرد البعوض". ويلفت إلى أن معاناة الأطفال كبيرة، مؤكداً أنهم يبكون يومياً من شدة الحر، وخصوصاً في الليل. كما أن المواد الغذائية، وخصوصاً الأسماك والخضار والفواكه، تتعرض للتلف.
ويؤكد مواطنون في مدينة الحديدة انتشار الأمراض في ظل الحرّ الشديد، مثل الملاريا وحمّى الضنك، بالإضافة إلى المراض الجلدية. يقول أحد سكان الحديدة، عبدالرحمن زعفور، إنه اضطر إلى نقل أسرته إلى محافظة المحويت المحاذية للحديدة "لأن جوّها معتدل"، محذراً من حدوث كارثة إنسانية في الحديدة خلال الأسابيع المقبلة في حال استمر انقطاع الكهرباء. فيما يصف عيدروس محمد الحديدة بـ"المحرقة الكبيرة". يضيف: "النفايات تكدست في شوارع المدينة، وكثرت الحشرات الناقلة للأوبئة"، لافتاً إلى أن "عدداً كبيراً من المستشفيات توقفت عن العمل، إذ تعاني بعض المستشفيات الحكومية من نقص في عدد الأطباء".
بدوره، يحكي الطبيب في هيئة مستشفى الثورة العام في الحديدة، محمد شريم، عن انتشار الأمراض والأوبئة في مدينة الحديدة، نتيجة الحرّ الشديد والبيئة الحاضنة للحشرات الناقلة للأمراض، مشيراً إلى تفشي الحمى والأمراض الجلدية. يضيف أن "انقطاع الكهرباء التام جعل إجراء العمليات الجراحية صعباً".
إلى ذلك، يعزو مدير عام كهرباء الحديدة، نجيب الشعبي، أسباب انقطاع الكهرباء إلى انعدام الوقود، مشيراً إلى أن "المحطة في الحديدة توقفت تماماً عن العمل، علماً أنها تستهلك أكثر من 430 ألف لتر يومياً، كونها أكبر مرفق طبي في المحافظة".
إقرأ أيضاً: يمنيّون يحيون بالبدائل
وتجدر الإشارة إلى أنه في عدد من المناطق، أدى الحر الشديد إلى وفاة عدد من المواطنين. يؤكد صلاح عبدالله، وهو من سكان عدن (جنوب اليمن)، أن أحد جيرانه توفي قبل أيام بسبب اشتداد الحرارة وعدم قدرته على الخروج من المنزل بسبب المواجهات المسلحة. يوضح أن جاره مسن، ويعاني من الضغط والسكري. لكنه توفي بسبب عدم قدرته على تحمّل الحر.
وفي منطقة الشيخ عثمان، يقول فؤاد السقاف لـ"العربي الجديد" إن والده توفي الأسبوع الماضي بسبب تلف حقن الأنسولين التي يحتاجها، نتيجة انعدام التبريد. فيما يُشير عبدالله إلى أن المواجهات المسلحة تمنع الناس من الخروج أو الجلوس على أسطح المنازل هرباً من الأماكن المغلقة، مضيفاً أن "سكان عدن بين نارين: نار الحر القاتل داخل المنازل، ونار القذائف التي تصيب المنازل مباشرة"، لافتاً إلى إصابة أم وطفلة بالرصاص حين كانتا نائمتين على سطح منزلهما قبل أكثر من أسبوع.
من جهتها، تقول سلوى عبدالغني إنها لا تستطيع النوم بسبب الحر الشديد، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الأكل أيضاً. تضيف أن "الحر يقتلنا يومياً بسبب انقطاع الكهرباء. لا نستطيع النوم خلال ساعات الليل أو النهار. كما أن شرب المياه الساخنة يقلّل من شهيتنا على الطعام".
في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، التي يعد أهلها أكثر فقراً، يضطرّ آلاف السكان إلى الخروج إلى الشوارع، بسبب الحر الشديد وكثرة البعوض.
في السياق، يحكي عبدالناصر الحيدري لـ"العربي الجديد" بعضاً من معاناة الأهالي في "مدينة الفقراء"، كما يصفها. يقول إن "مشهد الناس على الأرصفة والطرقات مروع، لكن هذه وسيلتهم لتفادي الحر". يضيف: "آخذ أطفالي ونجلس على الرصيف يومياً. ألوّح بقطعة كرتون، علّني أخفف عنهم وطأة الحر وأطرد البعوض". ويلفت إلى أن معاناة الأطفال كبيرة، مؤكداً أنهم يبكون يومياً من شدة الحر، وخصوصاً في الليل. كما أن المواد الغذائية، وخصوصاً الأسماك والخضار والفواكه، تتعرض للتلف.
ويؤكد مواطنون في مدينة الحديدة انتشار الأمراض في ظل الحرّ الشديد، مثل الملاريا وحمّى الضنك، بالإضافة إلى المراض الجلدية. يقول أحد سكان الحديدة، عبدالرحمن زعفور، إنه اضطر إلى نقل أسرته إلى محافظة المحويت المحاذية للحديدة "لأن جوّها معتدل"، محذراً من حدوث كارثة إنسانية في الحديدة خلال الأسابيع المقبلة في حال استمر انقطاع الكهرباء. فيما يصف عيدروس محمد الحديدة بـ"المحرقة الكبيرة". يضيف: "النفايات تكدست في شوارع المدينة، وكثرت الحشرات الناقلة للأوبئة"، لافتاً إلى أن "عدداً كبيراً من المستشفيات توقفت عن العمل، إذ تعاني بعض المستشفيات الحكومية من نقص في عدد الأطباء".
بدوره، يحكي الطبيب في هيئة مستشفى الثورة العام في الحديدة، محمد شريم، عن انتشار الأمراض والأوبئة في مدينة الحديدة، نتيجة الحرّ الشديد والبيئة الحاضنة للحشرات الناقلة للأمراض، مشيراً إلى تفشي الحمى والأمراض الجلدية. يضيف أن "انقطاع الكهرباء التام جعل إجراء العمليات الجراحية صعباً".
إلى ذلك، يعزو مدير عام كهرباء الحديدة، نجيب الشعبي، أسباب انقطاع الكهرباء إلى انعدام الوقود، مشيراً إلى أن "المحطة في الحديدة توقفت تماماً عن العمل، علماً أنها تستهلك أكثر من 430 ألف لتر يومياً، كونها أكبر مرفق طبي في المحافظة".
إقرأ أيضاً: يمنيّون يحيون بالبدائل