اليمن: "الحراك الجنوبي" يحشد أنصاره للمشاركة بمهرجان "الاستقلال" بعدن

أعلن محتجون في مدينة عدن، جنوبي اليمن، اليوم السبت، أنّهم سيبدأون غداً الأحد إجراءات تصعيدية للمطالبة بالانفصال عن الشمال، بالتزامن مع مهرجان حاشد تنظمه فصائل الحراك الجنوبي في المدينة".

ويتوافد مناصرو "الحراك الجنوبي" إلى عدن من محافظات مختلفة للمشاركة في الفعالية، التي تقام بذكرى استقلال جنوب اليمن من ‏الاستعمار البريطاني، التي توافق 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1967، ويستخدم المحتجون دلالة المناسبة للمطالبة ‏بـ"الاستقلال" عن "الشمال".

وأعلن "التحالف الوطني الجنوبي للتحرير والاستقلال"، في مؤتمر صحافي السبت، أنّ "المتظاهرين سيتوجهون، الأحد، إلى مطار عدن، وستتم محاصرته لساعات بشكل سلمي، يعود بعدها المتظاهرون إلى ساحة الاعتصام".

وذكر التحالف أنّ "الأيام المقبلة ستتضمن خطوات تصعيديّة أخرى، منها إغلاق المنافذ الحدودية مع المحافظات الشمالية". ‏

من جهة ثانية، أفاد ناشطون بأنّ "قوات الجيش في محافظة أبين، منعت اليوم موكب القيادي في الحراك، حسن باعوم من الدخول إلى مدينة عدن، وهي المرة الثانية التي يُمنع فيها باعوم من دخول المدينة، في أقل من أسبوع".

" التحالف الجنوبي: الأيام المقبلة ستتضمن خطوات تصعيديّة أخرى منها إغلاق المنافذ الحدودية مع المحافظات الشمالية "

وبيّن الناشطون أن "الجيش سمح في وقت لاحق، لباعوم بالمرور إلى عدن، بعد تدخل وسطاء محليين".

وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، سعيد الفقيه، أنّ "وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، عقد لقاءً بقيادات الحراك الجنوبي أمس الجمعة، واتفق معها، على أن تجرى الفعاليات والتظاهرات الاحتفالية بالعيد الوطني الـ 47 للاستقلال، بأجواء سلمية، وتحت حماية الوحدات العسكرية والأمنية، وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة".

ويعتصم مناصرو الحراك منذ 14أكتوبر/تشرين الأول الماضي في "ساحة العروض" أكبر ميادين مدينة عدن، للمطالبة بالانفصال، وحددوا الـ30 من الشهر الجاري، موعداً لبدء مرحلة جديدة من الاحتجاجات.

على صعيدٍ منفصل، أفادت مصادر أمنية بأنّ "عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت بدورية للجيش في مديرية القطن، في محافظة حضرموت، شرقي البلاد، دون أن تسجل وقوع إصابات".

وتتعرض قوات الجيش والأمن في حضرموت لهجمات، بين حين وآخر، يتبناها مسلّحو تنظيم "القاعدة".