وأكد التحالف اليوم الاثنين، في بيان له، أنه تسلم تسعة أسرى سعوديين كانوا في قبضة "الحوثيين"، وقام بتسليم 109 من اليمنيين ممن تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، في إشارة إلى أسرى الحوثية وحلفائها الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وذكر بيان التحالف، أن عملية التبادل جاءت في إطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها في الثامن من مارس/آذار الجاري، في المناطق الحدودية. وأعلنت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة "إعادة الأمل"، وتأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل اليمن.
وجاء بيان التحالف بعد ساعات من تصريح مقتضب للناطق الرسمي لجماعة أنصار الله، محمد عبد السلام، أكد فيه تسليم تسعة أسرى سعوديين وتسلم 100، وظهر عبدالسلام الذي زار السعودية الأسابيع الماضية إلى جانب مجموعة من الأسرى المفرج عنهم بصورة تذكارية نشرها على صفحته الشخصية.
وكان لافتاً مجيء هذا التطور بالتزامن مع تجدد المعارك في إحدى المناطق القريبة من الحدود مع السعودية، الأمر الذي نتج عنه سقوط قذائف أُطلقت من الجانب اليمني باتجاه السعودية وسقط على إثرها ثمانية مصابين.
وأكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن المعارك التي تجددت في منطقة ميدي الساحلية في محافظة حجة والحدودية مع السعودية، هي معارك بين قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية ومليشيات من "الحوثيين" والموالين لصالح، الأمر الذي يجعل منه قتالاً يمنياً - يمنياً كبقية الجبهات الداخلية في البلاد، فيما التهدئة بين "الحوثيين" والسعودية لا تزال صامدة إلى حد كبير، وهو ما أكده بيان التحالف اليوم.
في سياق متصل، أعلن قائد عسكري بقوات الشرعية، أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة العميد عمر سجاف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، أن قوات "الجيش الوطني سيطرت بشكل كامل على مدينة ميدي ومزارع محيطة بها"، عقب ساعات من بدء عملية ضد الانقلابيين.
وأكد أن الجيش "تقدم تحت غطاء جوي من التحالف العربي إلى ما بعد مدينة ميدي الاستراتيجية التي حررت"، وكانت قوات الشرعية قد سيطرت على الميناء في المديرية ذاتها في يناير/كانون الثاني الماضي.