اليمن تعلن الطوارئ في القطاع الصحي لمواجهة تفشي الكوليرا

صنعاء

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
28 يونيو 2017
F2E71959-79F3-4FC4-AAA6-83C647ED8E8A
+ الخط -
قرر رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، تطبيق الطوارئ بالقطاع الصحي في محافظات عدة في محاولة جادة لاحتواء تفشي وباء الكوليرا الذي ضرب كل محافظات البلاد.


وطالب بن دغر، اليوم الأربعاء، قيادات السلطة المحلية في محافظات أبين وعدن ولحج والضالع وشبوة، ببدء الاستعدادات القصوى في المستشفيات والمراكز الصحية للسيطرة على تفاقم عدد حالات المصابين بالكوليرا، بعد مقتل نحو 1400 يمني متأثرين بأعراض الوباء.


وقالت منظمة "يونيسف"، الأربعاء، إنها نقلت ما يزيد عن 36 طنًا من الإمدادات الطبية والمواد الخاصة بتنقية المياه عن طريق الجو إلى اليمن، في محاولة لتوسيع نطاق مكافحة وباء الكوليرا، والتي اعتبرتها المنظمة "الأسوأ على مستوى العالم".

وأكدت المنظمة، في بيان صحافي، أن الشحنة نقلت على متن طائرات شحن خاصة، وشملت أكثر من 750 ألف كيس من محلول "الإماهة الفموية" تكفي لعلاج 10 آلاف شخص، إضافة إلى 10.5 ملايين قرص تعقيم لتنقية المياه، علاوة على إمدادات أخرى تشمل مستلزمات النظافة والإصحاح البيئي.

وحسب يونيسف، فإنه "في غضون شهرين فقط، انتشر وباء الكوليرا في كل محافظات اليمن تقريبًا، وتأكدت وفاة أكثر من 1300 شخص، 25 في المائة منهم على الأقل من الأطفال، وما تزال رواتب موظفي الدولة، بمن فيهم الأطباء والممرضات ومهندسي المياه وعمال النظافة، متوقفة منذ ما يقرب من 10 أشهر".

ومنذ أن تم الإعلان رسميًا عن تفشي الوباء في 27 إبريل/نيسان الماضي، وزعت يونيسف أكثر من 600 ألف كيس من المحلول على الوحدات الصحية وفي المنازل، إضافةً إلى 20 ألف عبوة تحوي سوائل وريدية، ودعمت إنشاء 488 نقطة علاج، وأكثر من 20 مركزًا لعلاج الإسهال في كافة مناطق البلاد.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان، إنها تتطلع إلى انحسار وباء الكوليرا في اليمن، بعد تسجيل نحو 219 ألف حالة إصابة، وذلك بعد أن بدأت الإجراءات الطارئة لمواجهة المرض والحد من تفشيه بعد شهرين من بدايته.


ووفقاً للبيان الذي وصل لـ"العربي الجديد"، فإن المحافظات الأكثر تضرراً، من حيث تسجيل حالات الاشتباه/الإصابة، هي أمانة العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وحجة وعمران، شمالي وغرب البلاد، في حين أن محافظة حجة هي الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات التي بلغت 223 حالة وفاة، وتليها محافظة إب (جنوب غرب) 193 وفاة، ثم محافظة الحديدة 160 حالة وفاة، ثم عمران 137 وفاة، وكذا 121 حالة وفاة في محافظة تعز.


وبعد انتشار الوباء، رأت منظمة الصحة العالمية أن الخطر قد يصيب 300 ألف شخص خلال ستة أشهر، لكنه انتشر بواقع ضعفي هذه الوتيرة، ما أطلق حملة مواجهة طارئة بعيدة المدى، وقال أحمد زويتن، مستشار منظمة الصحة العالمية لحالات الطوارئ في اليمن: "لم نشهد شيئا سريع الانتشار مثل هذا في اليمن. نوسع إجراءاتنا لمواجهة المرض، ونتطلع إلى ظهور نتائج على نحو سريع".

وبمساعدة تمويلية من البنك الدولي، تقيم منظمة الصحة العالمية مراكز علاج، ويضم كل مركز بين 50 إلى 60 سريرا، ويتابعه نحو 14 من العاملين عبر نوبات عمل، وتستهدف المنظمة أن يصل العدد الإجمالي إلى خمسة آلاف سرير.

لكن التأثير الأكبر يجري من خلال نقاط الإماهة الفموية بنحو عشرة عاملين تكون وظيفتهم اكتشاف حالات الكوليرا قبل أن تشتد وتحتاج إلى العلاج في المستشفى. وتريد منظمة الصحة العالمية لهذه المواقع 2800 شخص ليعمل عشرة في كل مركز علاج، وتؤكد المنظمة الأممية أن انحسار الوباء لا يعني نهاية خطر الكوليرا.

دلالات

ذات صلة

الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
المساهمون