وأوضحت مصادر قريبة من "المقاومة الشعبية" لـ"العربي الجديد" أن "مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفاءهم الموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، شنوا هجوماً لمحاولة التقدم في مديرية ميدي الساحلية الحدودية مع السعودية، وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة وقصفاً متبادلاً بين الطرفين".
ووفقاً للمصادر، تدخلت مقاتلات التحالف، ونفذت بمروحيات (الأباتشي) العديد من الغارات لمنع الحوثيين من التقدم، وسط أنباء عن خسائر بشرية وفي المعدّات للحوثيين، جراء الغارات والمواجهات.
وتشهد ميدي، وإلى جانبها منطقة حرض، مواجهات منذ أواخر العام المنصرم 2015، ترتفع وتيرتها بين الحين والآخر، وكانت قد اشتعلت مع تقدم قوات يمنية موالية للشرعية من جهة السعودية وسيطرتها على أجزاء كبيرة من المنطقتين.
في محافظة مأرب، نفذت مقاتلات التحالف، وفقاً لمصادر قريبة من المقاومة وأخرى من الحوثيين، ثلاث غارات جوية، قصفت أهدافاً مفترضة للانقلابيين في منطقة "صرواح" غرب المحافظة.
وفي محافظة عمران، أعلن الحوثيون أن مقاتلات التحالف نفذت خمس غارات جوية استهدفت معسكر اللواء 29 ميكا، المعروف بـ"لواء العمالقة"، والواقع في منطقة حرف سفيان، غرب المحافظة.
وفي شرق العاصمة، أعلن المتحدث باسم محافظة صنعاء، عبداللطيف المرهبي، أن الحوثيين أقدموا في الـ48 ساعة الأخيرة على تفجير ثلاثة منازل، الأول في منطقة "المجاوحة"، ومنزلان في قرية "بني فرج"، بذات المنطقة القريبة من مركز مديرية "نِهم"، حيث تدور مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين منذ أكثر من نصف عام.
وذكر المرهبي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، أن "الانقلابيين لم يلتزموا باتفاق التهدئة منذ الإعلان عنها في مديرية نهم، وأن هذه الجرائم تضاف إلى سجلات جرائمها الإرهابية، التي لا تسقط بالتقادم، وتتحمل مسؤولية ما يترتب عنه من تعميق الجراح والضغائن وتفخيخ البلاد بالأحقاد والثارات"، وفق تعبيره.