ناشدت السلطات الصحية في محافظة شبوة اليمنية، وزارة الصحة ومركز سلمان للإغاثة الإسراع باعتماد وتجديد برنامج مكافحة حمى الضنك الذي توقف منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمواجهة المرض.
وقال مدير مكتب الصحة في المحافظة، الدكتور ناصر البعسي، إنّ "حمى الضنك تفتك بسكان شبوة"، مشيرا إلى أن مدينة عتق أصبحت مصدراً رئيسياً للعدوى وانتشار المرض.
وأكد البعسي لـ"العربي الجديد"، أنّ عدد الحالات المشتبه بإصابتها بحمى الضنك في المحافظة بلغ 520 حالة، فيما وصلت حالات الوفاة إلى 6 حتى أغسطس/آب الجاري، لافتا إلى أن هطول الأمطار جعل المرض ينتشر بسرعة كبيرة، "ومن المتوقع زيادة انتشاره إذا لم تتم مكافحته واتخاذ التدابير اللازمة".
وناشد المسؤول اليمني "رجال الخير وشركات الأدوية والمنظمات الإنسانية تقديم العون والمساعدة للمرضى ودعم المستشفيات بالمحاليل والأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها المصابون بالمرض".
ودعا إلى المساهمة في أنشطة "الإصحاح المائي" والتوعية بمكافحة المرض ومصادر وبؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك، وتقديم يد العون للمستشفيات ولفرق الاستجابة السريعة في مختلف المديريات.
وأضاف: "يجب إعادة عمل برنامج مكافحة حمى الضنك الذي توقف منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لمواجهة المرض، ليشمل كافة مديريات المحافظة التي يستوطن فيها وتجتاحها فاشيات الضنك سنويا".
وأوضح أن مدينة عتق (عاصمة المحافظة)، من أكثر المناطق التي ينتشر فيها المرض، كما أن هناك خطة فريق الاستجابة السريعة بالمدينة، "ونتمنى من السلطات المحلية والمنظمات المحلية والدولية القيام بدورها في دعم وإسناد هذه الخطة"، مشددا على ضرورة كشف وإزالة مصادر وبؤر توالد البعوض الناقل والقيام بحملات الرش لتخفيف كثافة البعوض في المديريات، "والقيام بالتوعية المجتمعية لتعزيز معارف الأفراد والأسر بأهمية الإصحاح المائي، وكذا تدريب الكادر الصحي على السياسات العلاجية لمنظمة الصحة العالمية بشأن حمى الضنك، وتدريب المتطوعين والناشطين والعاملين في المناطق الموبوءة بالإصابات المرضية".
وطالب المسؤول الصحي اليمني قطاع الرعاية بوزارة الصحة العامة والسكان، ومن خلاله منظمتي الهجرة الدولية والصحة العالمية، بسرعة توفير وتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد والتي تم اعتمادها من قبلهم لخمس عشرة مديرية فقط من مديريات شبوة البالغ عددها 17.
وكانت السلطات الصحية بمحافظة شبوة قد دشنت، الأربعاء الماضي، حملة الرش الضبابي لمكافحة البعوض الناقل لمرض حمى الضنك في مديرية عتق، عاصمة المحافظة، التي تعاني من انتشار كبير للمرض. وتستمر الحملة التي يشارك في تنفيذها ميدانيا أربعة وثلاثين عامل رش ومشرف ميداني ستة أيام، ويشرف على تنفيذها مكتبا الصحة والسكان والأشغال العامة بالمحافظة.
وكانت بيانات منظمة الصحة العالمية قد سجلت 17 ألفاً و796 حالة اشتباه بالمرض في المدن اليمنية خلال الأشهر الستة الأولى من 2016، والتي كانت قد شهدت انتشاراً كبيراً للوباء جراء تدهور الوضع الصحي في البلاد.