أقرت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، بيع مليوني برميل من النفط الخام خلال يونيو/ حزيران المقبل، في مزاد تنافسي هو الأول من نوعه منذ توقف تصدير النفط مطلع العام 2015 بسبب الحرب.
وأقرت اللجنة العليا لتسويق النفط الخام في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، مبيعات النفط الخام لدورة يونيو 2017م، بكمية إجمالية مليوني برميل من نفط خام المسيلة بسعر برنت المؤرخ ناقصاً 51 سنتاً للبرميل الواحد، وذلك بحسب أفضل عرض تم التقدم به من قبل الشركات المتنافسة البالغ عددها 30 شركة، على الشراء والمقدم من شركة كاثي ولإجمالي الكمية.
وفي ما يتعلق بنفط خام شبوة، أقرت اللجنة إلغاء المناقصة لشراء الكميات المتوافرة منه نظراً لانخفاض السعر المقدم من الشركات المتنافسة بسبب قلة الكميات المتاحة حالياً، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وناقشت لجنة تسويق النفط الخام، وتطوير عقود بيع النفط الخام، بناء على التقرير المقدم من اللجنة الفنية بهذا الخصوص، بما يضمن حقوق اليمن من عائدات بيع النفط الخام، وكلفت، اللجنة الفنية باستكمال تطوير عقود بيع النفط الخام وعمل الضمانات اللازمة من خلال التعاقد مع شركة محاماة دولية.
واستأنفت الحكومة منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي إنتاج وتصدير النفط من حقول المسيلة النفطية بمحافظة حضرموت (شرق)، لكن الإنتاج لا يزال متوقفاً في حقول صافر، بسبب وقوع خط أنابيب النفط في مناطق سيطرة الحوثيين.
واليمن منتج صغير للنفط تراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول 2014، من أكثر من 400 ألف برميل يومياً قبل 2011.
وتعطل إنتاج وتصدير النفط بشكل كامل منذ بداية الحرب في اليمن، في مارس/ آذار 2015، بعد أن أوقفت جميع الشركات النفطية الأجنبية عملياتها النفطية، وغادرت البلاد عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.