اليمن يراقب أوضاع عمالته في السعودية بعد مقتل موقوفين

03 مارس 2014
اشتباكات في مركز إيواء عمال قيد الترحيل
+ الخط -

وسط تضارب في المعلومات وصمت سعودي رسمي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أنها تراقب باهتمام، أوضاع الموقوفين اليمين في سجون الترحيل بالمملكة بعد انباء عن مقتل عشرة موقوفين، أثناء فض قوات الأمن السعودية أعمال شغب.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان اليوم الاثنين "إنها تتابع باهتمام عبر الدائرة القنصلية والمغتربين والقنصلية العامة لليمن بجدة، أوضاع المواطنين اليمنيين الموقوفين في مركز الشميسي في ضوء أحداث الشغب التي شهدها المركز".

وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ردا على أنباء بمقتل عشرة موقوفين يمنين خلال فض أعمال للشغب، "أن المعلومات التي تلقتها الوزارة تفيد أن بعض الموقوفين من المرحلين غير النظاميين من جنسيات مختلفة، قاموا مساء امس بأعمال شغب ومحاولة الفرار مما دفع حراسة المركز إلى التعامل مع هذه الأعمال من خلال إطلاق مسيلات الدموع والرصاص".

وأفاد المصدر بأنه نتج عن تلك الأحداث إصابة بعض الموقوفين في المركز من المواطنين اليمنيين، وهم ثلاثة أشخاص أصيبوا بطلقات نارية نقلوا على إثرها إلى المستشفى بجدة، ويتلقون العلاج حاليا وحالتهم مستقرة بجانب ثلاثة يمنيين أخرين كانوا تعرضوا لحالات إغماء خلال تلك الأحداث وقد تلقوا الإسعافات الأولية اللازمة في مستشفى المركز وخرجوا جميعا بعد تماثلهم للشفاء.

وأشار المصدر إلى أن القنصل العام بجدة، السفير علي محمد العياشي قام بزيارة المصابين اليمنيين في المستشفى للاطمئنان على صحتهم.

وكانت مواقع إخبارية يمنية وصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تحدثت أمس عن وفاة 10 يمنيين موقوفين بسجن الشميسي بجدة، ما اثار غضب ناشطي شبكات التواصل الذين صبوا انتقادات للسلطات الأمنية السعودية.

ولم تعلن السعودية عبر مصادرها الرسمية وقوع أي من الضحايا خلال اقتحام مركز توقيف الشميسي، لكن وسائل اعلامها ذكرت أن عاملاً أجنبياً واحداً على الأقل قُتل، وأُصيب تسعة آخرون بجروح، عندما تدخلت قوات الأمن السعودية لتهدئة أحداث شغب في مقرّ إيواء عمال أجانب ينتظرون الترحيل بالقرب من مكة.

ونقلت صحيفة "سبق" الإلكترونية عن المقدم عاطي بن عطية القرشي، قوله: "تطلب (ذلك) تدخل رجال الأمن والتعامل معهم بما يقتضيه الموقف لردعهم عن إيذاء أنفسهم أو غيرهم." وأضاف "نتج عن ذلك بعض الإصابات لتسعة أشخاص من مخالفي نظام الإقامة ووفاة أحدهم بسبب التدافع الذي حدث."

كذلك، نشرت صحيفة "الجزيرة" على الإنترنت تقريراً مماثلاً. غير أن التقارير لم تكشف عن أسباب أحداث الشغب، ولا عن جنسيات المصابين أو القتيل.

في المقابل، ذكرت جماعة تمثل المغتربين اليمنيين في بيان على الإنترنت أن كثيرين من اليمنيين كانوا في مقر الايواء، وقالت إن عدد القتلى بلغ ثمانية أشخاص بينهم يمنيون. لكن مصدراً في وزارة شئون المغتربين اليمنية قال إن القنصلية اليمنية في جدة أفادت بأن القتيل مصري، وأن أربعة عمال يمنيين تعرضوا للاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن السعودية.

وتقوم المملكة بترحيل آلاف العمال الأجانب الذين لم يقوموا بتصحيح أوضاعهم، ممن ارتكبوا مخالفات في تأشيرات العمل والإقامة قبل انقضاء فترة العفو في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

 

المساهمون