أطلقت مؤسسات يمنية تجارية ورجال أعمال في العاصمة صنعاء، اليوم الخميس، بنكاً للطعام يهدف إلى مواجهة الجوع وتوفير الطعام للمحتاجين في اليمن الذي يعاني حرباً مستمرة، منذ عامين، وأدت الى ظهور بوادر مجاعة في مناطق مختلفة من البلاد.
وأعلن تجار ورجال أعمال خلال حفل الإشهار، عن تبرعات لصالح البنك بلغت 300 مليون ريال (1.2 مليون دولار)، فيما يطمح مؤسسو البنك إلى جمع تبرعات بقيمة 1.5 مليار ريال (6 ملايين دولار) لتغطية أنشطة البنك لمدة عام كامل.
وتقول الأمم المتحدة، إن اليمن الغارق في الحرب والأزمات يعاني واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، وإن نحو 17 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يفتقرون إلى الغذاء الكافي وإن ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعانون سوء التغذية ويواجهون "خطراً كبيراً".
ويهدف بنك الطعام اليمني إلى توفير الطعام (الغذاء) للفئات المحتاجة عبر برامج ومشاريع فاعلة، والتمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة عبر مشاريع توفر لها دخلاً منتظماً، إلى جانب تنظيم العمل الإنساني والحد من عشوائية العمل الخيري في اليمن.
واعتبر رئيس المجلس الأعلى، محمد صلاح، أن "بنك الطعام اليمني" مبادرة رائدة ستمثل وسيطاً فعالاً لإيصال مساعدات القطاع الخاص والمجتمع الدولي إلى المحتاجين للغذاء في مختلف محافظات الجمهورية".
وأشار صلاح، في حفل الافتتاح، إلى أن من المميزات الهامة التي يتبناها البنك إعداد خارطة للجوع في اليمن تقوم على قاعدة بيانات واسعة وإعداد دراسة تقييم الوضع الراهن بشتى جوانبه، بالإضافة لذلك تبنى عدد من البرامج والمشاريع الملحة التي تهتم بالحالة الإنسانية العاجلة في اليمن ومن أبرزها مشروعيه إكرام النعمة، المطابخ والأفران والإطعام الأسبوعي.
من جانبه، أكد مدير الغرفة التجارية بصنعاء، خالد العلفي، لـ" العربي الجديد" أن "بنك الطعام اليمني سيمثل نقطة تحول في تقديم المساعدات الغذائية والتخفيف من حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها اليمن والتي زادت فيها حدة الفقر ووصلت فيها نسبة المحتاجين للمساعدات الغذائية إلى 82% من السكان".
وأوضح، أنه سيتم الاستفادة من التجارب الدولية المماثلة والعمل وفقاً للمعايير الدولية في إدارة بنوك الطعام مع مراعاة الخصوصية اليمنية.