كشفت الأمم المتحدة أنّ 773 مليون شاب وبالغ يفتقرون إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، وليس لما يقرب من 617 مليون طفل ومراهق الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والحساب.
وأوضحت، في تقرير لها بمناسبة "اليوم الدولي لمحو الأمية"، أنه في أثناء المرحلة الأولى من انتشار جائحة "كوفيد - 19"، أُغلقت المدارس، ما أدى إلى تعطيل التعليم لما يقرب من 62.3% من التلاميذ في العالم، الذين يبلغ إجمالي عددهم 1.09 مليار تلميذ.
كما غابت برامج محو أمية للبالغين من خطط الاستجابة التعليمية الأولية، وبالتالي لم تعد أمام الشباب والبالغين الذين يفتقدون للمهارت الأساسية أو مهاراتهم ضعيفة إمكانية في الحصول على ذلك النوع من البرامج.
وتحتفل دول العالم، في الثامن من سبتمبر/ أيلول من كل عام، بـ"اليوم الدولي لمحو الأمية"، وتعد هذه المناسبة فرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية لإبراز التحسينات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وللتفكير في بقية تحديات محو الأمية الماثلة أمام العالم.
ويركز "اليوم الدولي لمحو الأمية" عام 2020، على موضوع "محو الأمية تعليما وتعلما أثناء جائحة كوفيد 19 وما بعدها"، وخاصة على ما يضطلع به المعلمون والمعلمات من أدوار وعلى الأساليب التعليمية المتغيرة، ويسلط الضوء على محو الأمية من منظور التعلم مدى الحياة، مع التركيز بشكل أساسي على الشباب والبالغين الذين إما يفتقدون مهارات القراءة والكتابة كليا أو أن مستوياتهم فيها ضعيفة.
نتمنى لكم يوماً سعيداً بمناسبة اليوم الدولي لـ #محو_الأمية!
— اليونسكو (@UNESCOarabic) September 8, 2020
يفتح الإلمام بمهارات القراءة والكتابة الأبواب أمام فرص لا عدّ لها، ولذلك علينا التأكد من تمتع كل شخص بالحق في الحصول على التعليم الجيد والانتفاع به.
📚https://t.co/OOAhRiTlvf📚
📝#اليوم_الدولي_لمحو_الأمية📝 pic.twitter.com/RK8W8tTuJ7
ويقدم الاحتفال بهذا اليوم فرصة للتفكير في كيفية استخدام أصول التربية وأساليب التعليم المبتكرة والفعالة لبرامج محو أمية الشباب والكبار، بغية التصدي للجائحة وما بعدها، ومناقشة كيفية استخدامها. وسيفسح هذا اليوم المجال أمام تحليل الدور الذي يضطلع به المربون، وتحليل السياسات والنظم والحوكمة والتدابير الفعالة التي من شأنها دعم المربين وعملية التعلم.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" قد أعلنت، خلال مؤتمرها العام، في أكتوبر/ تشرين الأول 1966، الثامن من سبتمبر/ أيلول من كل عام يوماً دولياً لمحو الأمية، بهدف تذكير المجتمع الدولي بأهمية القراءة للأفراد والمجتمعات، ولتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلماما بمهارات القراءة والكتابة.
وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم اعتباراً من عام 1967، إذ تقام احتفالات سنوية بجميع أنحاء العالم لتذكير المجتمع الدولي بأهمية محو الأمية، على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية، لارتباطها الوثيق بالكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان.
وجاءت فكرة هذه المناسبة الدولية نتاج فعاليات المؤتمر العالمي لوزراء التربية الذي عقد بشأن محو الأمية في العاصمة الإيرانية طهران في يومي 18 و 19 سبتمبر/ أيلول 1965.
وخلُص التقرير الختامي للمؤتمر إلى: "ضرورة تغيير السياسات الوطنية التعليمية لتحقيق التنمية في العالم الحديث، واستقلال عدد كبير من البلدان، والحاجة إلى تحرر الشعوب تحررا حقيقيا، ولضمان المشاركة الفاعلة والمنتجة في الجوانب السياسية والاجتماعية و الاقتصادية للمجتمع الإنساني، خصوصا في ظل وجود مئات ملايين البالغين من الأميين في العالم".
وينبغي أن تُتيح النظم التعليمية التدريب التعليمي لتلبية حاجات الأجيال الشابة التي لم تدخل معترك الحياة بعد، وأجيال البالغين التي لم تستفد من الحد الأدنى الأساسي من التعليم الابتدائي، وأن تشتمل خطط التعليم الوطنية على مفاهيم التعليم للأطفال وتدريب محو الأمية للبالغين بوصفهما عنصرين متوازيين.
وتستضيف "يونسكو" بهذه المناسبة، اليوم، مؤتمراً دولياً عبر الإنترنت بشأن "تدريس وتعلم محو الأمية خلال أزمة كوفيد-19 وبعد اندثارها".
وسيضم المؤتمر مجموعة من الخبراء والمعلمين لتجديد التصورات بشأن تدريس مهارات القراءة والكتابة وتعلمها بين صفوف الشباب والكبار بما يتماشى مع مبادرة مستقبل التربية والتعليم التابعة لـ"يونسكو".
وسيتم تكريم خمسة برامج بارزة بهذا المجال، وهي من غانا والمكسيك ونيبال والمملكة المتحدة واليمن، نظرا للبصمات المتميزة التي أحدثتها بقطاع محو الأمية.
مبروك للفائزين بجوائز اليونسكو لمحو الأمية!
— اليونسكو (@UNESCOarabic) September 8, 2020
خُصّصت الجوائز هذا العام لتكريم البصمات المتميزة التي أحدثها برامج #محو_الأمية من
🇾🇪اليمن
🇲🇽المكسيك
🇳🇵نيبال
🇬🇧المملكة المتحدة
🇬🇭غانا
للمزيد: https://t.co/PXdghlpuH1#اليوم_الدولي_لمحو_الأمية pic.twitter.com/aQYOrE5WU9