انتبهوا هذه المأكولات قاتلة

يُعاني البعض من السمنة OBESITY أو زيادة كبيرة في الوزن تمتدّ مدى العمر، وتؤثّر بشكل سلبي على الجسم والصحّة. فهي تؤدّي إلى أمراض خطرة وبعضها مميت.
تشرح اختصاصية التغذية هبه زين الدين كيف أنّ "السمنة من المشاكل العصرية التي يواجهها جميع أفراد المجتمع في الوقت الراهن. وتحصل السمنة عندما يكون هناك توازن سلبي بين السعرات الحرارية التي نتناولها يومياً وندخلها إلى أجسامنا، وبين الطاقة التي نصرفها فنخرجها من أجسادنا".
وتدعو زين الدين في حديثها لـ"العربي الجديد"، إلى ضرورة "ألا نغفل التأثير الوراثي وتأثير بعض الأدوية في التسبّب بالسمنة لدى البعض، وكذلك الخلل في عمل بعض الهرمونات".
وتضيف الخبيرة التي تعالج العشرات وتساعدهم شهرياً على التخلّص من كيلوغرامات زائدة في أجسامهم: "مهما تعدّدت الأسباب فالنتيجة واحدة، وهي أنّ الشحوم والدهون والكيلوغرامات الإضافية تشكّل خطراً كبيراً على الصحة وتتسبّب بمشاكل في الحاضر وفي المستقبل".
فزيادة الوزن تُعتبر عاملا أساسيا ومهمًا في تكوّن وحدوث العديد من الأمراض المزمنة والمعاصرة، أبرزها أمراض السكّري والضغط والقلب وانسداد الشرايين. وتؤدّي الشحوم إلى "انقطاع النفس خلال النوم sleep apnea، وقد تؤدّي إلى الموت المفاجئ أثناء النوم أو في أيّ وقت من النهار".
وإذا بحثنا عن أسباب أمراض القلب والشرايين لا شكّ في أنّنا سنجد الوزن الزائد على رأس لائحة الأسباب الرئيسية. فالدهون الزائدة في الجسم تعمل على سدّ الشرايين. وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول السيئ والتريغليسيريد في الدم، ارتفاعاً يساهم بشكل أساسي في تكوّن الدهون والجلطات.
تُعدد اختصاصية التغذية بعض الأطعمة التي تُسبّب السمنة والأمراض، وعلى رأسها "المقالي" فهي من الأطعمة الغنية بالدهون السيئة والمتحوّلة، أي التي تتحوّل إلى كوليسترول وتريغليسيريد، وهناك الحلويات الدسمة، مثل الحلويات العربية المغمّسة بالقطر والمشغولة بالسمن، وهناك أيضاً الحلويات الغربية المحشوة بالقشطة أو بالكريمة أو الكسترد. هذه الأخيرة، عدا عن كونها غنية بالدهون بشكل كبير، فإنّها تحتوي كذلك على الكثير من السكّريات. ولا ننسى التشيبس (من البطاطا أو الذرة أو غيرها). فاحتواؤها على الكثير من الزيوت المهدرجة يُساعد في رفع احتمال الإصابة بسرطان الثدي والمعدة والقولون. وهناك السكّريات الأخرى، وبالطبع المأكولات الغنية بالزبدة والسمنة".
وتنقل زين الدين عن عدد من الدراسات أنّها أثبتت علاقة البدانة بتأثيرات سلبية يعاني منها البعض في الحياة اليومية. فهي تُسبّب التعب خلال النوم، وخلال ساعات الصباح الأولى، وتُقلّل من القدرة على الحركة اليومية ومن النشاط بشكل عام، وتُسبّب الكآبة. ولتجنّب هذه العوارض يجب اتّباع نمط حياة صحيّ ومتوازن يشمل تناول أنواع من الأطعمة يجمعها الاعتدال والتنوّع، مع ممارسة الرياضة يومياً.