دعت القابلات في بريطانيا إلى تزويد النساء الحوامل بتوجيهات خاصة حول الوزن الذي يمكنهنّ كسبه في خلال الحمل، وسط قلق من جرّاء المخاطر التي قد يتعرّض لها الأطفال بسبب مشكلة السمنة في البلاد. وفي ما يشبه تحولاً واضحاً في النهج، تسعى كلية القابلات الملكية البريطانية إلى تحديد الوزن الأقصى، بعدما أظهرت الأبحاث أنّ زيادة الوزن لدى النساء الحوامل قد تؤدّي إلى نموّ الأطفال بطريقة غير سليمة. ومن الممكن أن تحدد التوجيهات التي ينظر فيها المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة (نايس)، الزيادة القصوى في وزن الحامل بـ 16 كيلوغراماً للنساء صاحبات الوزن المعتدل، وتسعة كيلوغرامات لأولئك اللواتي يعانينَ السمنة.
وكانت بريطانيا قد بدأت تتخلّص تدريجياً من قياس وزن النساء الحوامل الروتيني في أوائل تسعينيات القرن الماضي، على أساس أنه يزيد من قلق المرأة ولا فائدة منه. ومنذ ذلك الحين صارت النساء الحوامل يُشجَّعنَ على تناول الطعام الصحي واستهلاك ما لا يزيد عن 200 سعرة حرارية إضافية في اليوم، بالمقارنة مع ما كنّ يستهلكنه، خلال الثلثَين الثاني والثالث من الحمل فقط. لكن أخيراً، أدى ارتفاع معدّلات البدانة في بريطانيا إلى استعادة سياسة قياس وزن الحوامل، ولا سيّما بعدما صُنّفت امرأة حامل واحدة من كلّ خمس نساء حوامل في البلاد بدينة.
يقول الدكتور بول سرحال المتخصص في التوليد والأمراض النسائية، ومدير مركز علاج العقم والأمراض الجينية في لندن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مخاطر الوضع المبكر (قبل الأوان) تتضاعف عند الحوامل البدينات، فيما يزداد احتمال ولادة أطفال يعانون مشكلات في العمود الفقري". يضيف سرحال أنّ "الحوامل البدينات بمعظمهنّ، يحتجنَ إلى تدابير إضافية في خلال عملية الوضع، الأمر الذي يستدعي تخديراً نصفياً، لكنّ طبقات الدهون المتراكمة تعوق غرز الحقنة المخدّرة في ظهرها". ويتحدث سرحال كذلك عن "مرض السكري الذي يزداد بين الحوامل البدينات، فيما ينجبنَ أطفالاً بأوزان زائدة في الغالب. وعندما يزيد وزن الجنين عن أربعة كيلوغرامات، تصعب عملية الولادة. أما الحامل صاحبة الوزن المعتدل، فإن نسبة احتمال إنجابها طفلاً يزيد وزنه عن أربعة كيلوغرامات هي سبعة في المئة، بينما تسجّل لدى البدينات 14 في المئة".
اقــرأ أيضاً
في السياق نفسه، يلفت سرحال إلى أنّ "المرأة الحامل معرّضة أكثر من سواها للإصابة بجلطات دموية، وتأتي السمنة الزائدة لترفع معدّل تخثّر الدم لديها. كذلك تزداد نسبة الإجهاض بين النساء الحوامل". ويلفت إلى "دراسة جديدة تفيد بأنّ الطفل الذي يولد من أم بمؤشّر كتلة جسم مرتفع، معرض للإصابة بمشكلات في القلب والأوعية الدموية مستقبلاً أكثر من سواه، إذ إنه تعرّض في رحم أمه إلى مستويات عالية من الدهون". لكنه يشدّد على أنها "تبقى دراسة واحدة فقط".
تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل أيام، أن المملكة المتحدة تُعَدّ ثالثة الدول الأكثر بدانة في أوروبا، إذ إنّ 27.8 في المئة من البالغين فيها يعانون زيادة في الوزن. وقد ربط أكاديميون بين النظام الغذائي السيئ في خلال فترة الحمل وارتفاع مؤشّر كتلة الجسم من جهة، وبين السمنة في مرحلة الطفولة والمشكلات الصحية الأخرى. من جهتها، نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية نتائج دراسة في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، تبيّن أن الأطفال البالغين من العمر سبعة أعوام الذين ازدادت أوزان أمهاتهم في أثناء الحمل، يميلون إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وبضعف التحكم في نسبة السكر في الدم.
وكانت بريطانيا قد بدأت تتخلّص تدريجياً من قياس وزن النساء الحوامل الروتيني في أوائل تسعينيات القرن الماضي، على أساس أنه يزيد من قلق المرأة ولا فائدة منه. ومنذ ذلك الحين صارت النساء الحوامل يُشجَّعنَ على تناول الطعام الصحي واستهلاك ما لا يزيد عن 200 سعرة حرارية إضافية في اليوم، بالمقارنة مع ما كنّ يستهلكنه، خلال الثلثَين الثاني والثالث من الحمل فقط. لكن أخيراً، أدى ارتفاع معدّلات البدانة في بريطانيا إلى استعادة سياسة قياس وزن الحوامل، ولا سيّما بعدما صُنّفت امرأة حامل واحدة من كلّ خمس نساء حوامل في البلاد بدينة.
يقول الدكتور بول سرحال المتخصص في التوليد والأمراض النسائية، ومدير مركز علاج العقم والأمراض الجينية في لندن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مخاطر الوضع المبكر (قبل الأوان) تتضاعف عند الحوامل البدينات، فيما يزداد احتمال ولادة أطفال يعانون مشكلات في العمود الفقري". يضيف سرحال أنّ "الحوامل البدينات بمعظمهنّ، يحتجنَ إلى تدابير إضافية في خلال عملية الوضع، الأمر الذي يستدعي تخديراً نصفياً، لكنّ طبقات الدهون المتراكمة تعوق غرز الحقنة المخدّرة في ظهرها". ويتحدث سرحال كذلك عن "مرض السكري الذي يزداد بين الحوامل البدينات، فيما ينجبنَ أطفالاً بأوزان زائدة في الغالب. وعندما يزيد وزن الجنين عن أربعة كيلوغرامات، تصعب عملية الولادة. أما الحامل صاحبة الوزن المعتدل، فإن نسبة احتمال إنجابها طفلاً يزيد وزنه عن أربعة كيلوغرامات هي سبعة في المئة، بينما تسجّل لدى البدينات 14 في المئة".
في السياق نفسه، يلفت سرحال إلى أنّ "المرأة الحامل معرّضة أكثر من سواها للإصابة بجلطات دموية، وتأتي السمنة الزائدة لترفع معدّل تخثّر الدم لديها. كذلك تزداد نسبة الإجهاض بين النساء الحوامل". ويلفت إلى "دراسة جديدة تفيد بأنّ الطفل الذي يولد من أم بمؤشّر كتلة جسم مرتفع، معرض للإصابة بمشكلات في القلب والأوعية الدموية مستقبلاً أكثر من سواه، إذ إنه تعرّض في رحم أمه إلى مستويات عالية من الدهون". لكنه يشدّد على أنها "تبقى دراسة واحدة فقط".
تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل أيام، أن المملكة المتحدة تُعَدّ ثالثة الدول الأكثر بدانة في أوروبا، إذ إنّ 27.8 في المئة من البالغين فيها يعانون زيادة في الوزن. وقد ربط أكاديميون بين النظام الغذائي السيئ في خلال فترة الحمل وارتفاع مؤشّر كتلة الجسم من جهة، وبين السمنة في مرحلة الطفولة والمشكلات الصحية الأخرى. من جهتها، نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية نتائج دراسة في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، تبيّن أن الأطفال البالغين من العمر سبعة أعوام الذين ازدادت أوزان أمهاتهم في أثناء الحمل، يميلون إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وبضعف التحكم في نسبة السكر في الدم.