انتحار رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستاين المتهم بالاتجار بالجنس في سجنه

10 اغسطس 2019
بعد توجيه التهم لجيفري إبستاين (ستيفاني كيث/ Getty)
+ الخط -
عثر على رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستاين ميتاً في أحد سجون نيويورك، وفقاً لتقارير إعلامية أشار بعضها إلى انتحاره، في حين ذكرت أخرى أنه توفي بسكتة قلبية. 

واتهم إبستاين (66 عاماً)، الذي يعد صديقاً مقرباً لترامب، بالاتجار بالجنس وبفتيات لا تتجاوز أعمارهن 14 عاماً، واحتُجز بدون كفالة في السجن بعد اعتقاله في 6 يوليو/ تموز الماضي، لكنه نفى أن يكون مذنباً وذكر في التحقيقات أنه بريء من تلك الاتهامات.

وصرح مسؤول سابق في وكالة إنفاذ القانون لوكالة "أسوشييتد برس" بأن جيفري إبستاين انتحر أثناء انتظار المحاكمة بتهمة الاتجار بالجنس في نيويورك.

ونقلت الوكالة عن مكتب الطب الشرعي في مانهاتن وفاة رجل الأعمال. وقال المسؤول إنه تم العثور على إبستاين ميتاً صباح اليوم السبت في مركز مانهاتن الإصلاحي. وتم إطلاع المسؤول على الأمر، لكنه تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه لم يكن مخولاً بمناقشة القضية علناً.

ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصادر في إدارة الإطفاء في نيويورك اليوم السبت، أن نقالة بعجلات كانت تحمل رجلاً يشبه إبستاين من مركز مانهاتن الإصلاحي في حوالي الساعة 7:30 صباحاً، وتوجهت إلى مستشفى وسط مدينة نيويورك. وقالت مصادر إن سبب الوفاة هو سكتة قلبية أبلغ عنها في الساعة 6:38 صباحاً. وأكد مكتب الفحص الطبي في مانهاتن وفاة إبستاين.


وأطلق اعتقال إبستاين الشهر الماضي تحقيقات منفصلة في كيفية تعامل السلطات مع قضيته في البداية، عندما وجهت إليه تهم مماثلة لأول مرة في فلوريدا قبل أكثر من عقد.


واستقال وزير العمل الأميركي ألكسندر أكوستا الشهر الماضي بعد تعرضه لانتقادات بسبب الإشراف على هذه الصفقة عندما كان مدعياً عاماً في ميامي.

وتأتي وفاة إبستاين بعد يوم من كشف الوثائق غير المكتملة في نيويورك عن مدى سوء معاملته للشابات في منزله في بالم بيتش، في نيويورك وفي جزر فيرجن. وتتعلق التهم التي وجهت إليه بسوء سلوك جنسي مزعوم في الفترة من 2002 إلى 2005 على الأقل.

ويركز التحقيق، حسبما ذكرت صحيفة "ميامي هيرالد"، على امتيازات العمل المتساهلة التي تمتع بها إبستاين أثناء قضاء عقوبة بالسجن لمدة 13 شهراً عام 2008، بسبب تحريضه على الدعارة واستخدامه الفتيات القاصرات في تجارة الجنس، والصفقة المثيرة للجدل مع السلطات الفيدرالية.

وكانت السلطات تسمح للمتهم بالعمل من مكتبه ستة أيام في الأسبوع، وفقاً لسجلات شريف مقاطعة بالم بيتش. وكانت سيارة ليموزين خاصة به تنقله من السجن في تمام الساعة 7:15 صباحاً، وتعيده الساعة 10:40 مساءً كل يوم خلال فترة سجنه السابقة.